واشنطن ـ رولا عيسى
أكدت دراسة أميركية حديثة، أن الأشخاص الذين تزيد لديهم نسبة الكوليسترول لا يعانون فقط من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولكنهم قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.ووجد الباحثون أن المستويات المرتفعة للكوليسترول ارتبطت بشكل ملحوظ بصفائح المخ المرتبطة بمرض ألزهايمر، وأنهم
اكتشفوا السبب الذي يجعل الكوليسترول يسبب تلفًا في الدماغ والأوعية الدموية، وأن هناك اضطرابين، هما "متلازمة داون" وومرض نيمان بيكC، وأن الكوليسترول يسبب خللاً في عملية انقسام الخلية التي تتم بشكل منظم، وذلك لأن الكوليسترول، ولا سيما في التشكيل السيئ للبروتين الدهني منخفض الكثافة، يسبب انقسام الخلايا في كل من البشر والفئران بشكل غير سليم، كما أنه يقوم بتوزيع الكروموسومات التي تضاعف فعليًا بشكل غير متساو للأجيال القادمة، وجراء ذلك يحدث تراكم لخلايا تالفة بعدد خاطئ من الكروموسومات، وبالتالي عدد خاطئ من الجينات.
وقال الباحثون الأميركيون في معهد "ليندا كرنك لمتلازمة داون" وجامعة كولورادو، إنه بدلاً من أن يكون هناك نسختين من كل كروموسوم، يتواجد نسختين من كل جين، وبعض الخلايا تكتسب ثلاث نسخ من الكروموسومات التي ارتبطت بمادة اميلويد البروتينية المدمرة، التي تحدث بين الخلايا العصبية، والأشخاص الذين يعانون من ألزهايمر لديهم في أدمغتهم صفائح أميلويد.
وبينما كشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة "بلوس وان" الإلكترونية، عن عدم وجود علاقة بين نسبة الكوليسترول المرتفعة والتشابك الذي يطور مرض ألزهايمر في العقل، أكدت وجود علاقة حتمية بين المرض والصفائح.
وأعلن بحث سابق أن الأشخاص الذين يعانون من مستوى كوليسترول مرتفع، الذين تم تحديدهم بقراءة أكثر من 5.8 ملم/لتر، لديهم صفائح في أدمغتهم أكثر بكثير مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بمستويات كوليسترول طبيعية أو منخفضة، فيما كشف بحث لجامعة كيوشو اليابانية عن أن 86% من الأشخاص الذين يعانون من نسبة كوليسترول مرتفعة لديهم صفائح معدنية في أدمغتهم، مقارنة بـ62% فقط من الأشخاص الذين لديهم نسبة الكوليسترول منخفضة، وعن طريق التشريح وجدوا في العقل صفائح وتشابك في الدماغ، وكلاهما يعرف بأنه علامة على مرض ألزهايمر، والصفائح هي عبارة عن تراكم لشكل مادة اميلويد البروتينية، التي تحدث بين الخلايا العصبية، بينما التشابك أو العقد هي تراكم لبروتين مختلف يدعى "تاو tau" الذي يحدث داخل الخلايا العصبية.