أنقرة ـ جلال فواز
ستكتشف امرأة تركية هذا الأسبوع ما إذا كانت حاملاً بعد أن خضعت لأول عملية زرع رحم في العالم، فقد خضعت دريا سرت، وهي ربة منزل متزوجة من تركيا وكانت ولدت من دون رحم لعلاج IVF وسوف يكشف الأطباء نتائج اختبار الحمل هذا الأسبوع. إذا كانت النتيجة إيجابية فسوف
تنتشر أخبار حمل السيدة التي تبلغ من العمر 22 عامًا لتبشر العالم بأن هناك أملاً لآلاف النساء البريطانيات اللواتي يعشن من دون الرحم.
قدمت السيدة دريا تاريخها الطبي في آب/ أغسطس 2011 عندما أصبحت أول امرأة تخضع لعملية زرع رحم ناجحة، بعدما حصلت على رحم جديد من متبرعة ميتة.
انتظر الأطباء 18 شهرًا لبدء علاج الخصوبة حتى تم، الإثنين، زرع الجنين المخصب في رحمها الجديد.
وقال الأستاذ الذي نفذ الإجراءات في جامعة أكدنيز في أنطاليا في تركيا عمر أوزكان "إن تحاليل الدم ستكشف خلال أيام ما إذا كان التخصيب الذي تم لواحدة من البويضات الخاصة بالسيدة سرت من خلال الحيوانات المنوية الخاصة بزوجها من شأنه أن يؤدي إلى الحمل"، ومن المرجح أن يتم إعلان نتيجة الاختبارات للعالم يوم الأربعاء.
وقال أطباء بريطانيون إنه إذا كان الحمل قد تم بنجاح فذلك يعني أن زراعة مماثلة يمكن تنفيذها في المملكة المتحدة في غضون بضعة أعوام.
وتوجد 15 ألف امرأة في بريطانيا ولدن من دون رحم أو اللواتي اضطررن لإزالته لأسباب طبية.
ورحب المستشار في إمبريال كوليدج في لندن ريتشارد سميث بخبر زرع الأجنة، وكان بالفعل تم زرع رحم لأرنب، وسوف تتم الزراعة للنساء إذا تم تأكيد نجاح النتائج.
يذكر أن سرت متزوجة من مصطفى، 35 عامًا، وقالت في السابق "إذا كان لديّ عصا سحرية أود أن أكون حاملاً الآن. أريد فقط أن أضم طفلي بين ذراعي، أريد أن أكون أمًا".
أصبحت جراحة زرع الرحم هي السبيل الوحيد لتحقيق رغبة النساء اليائسات في الحمل. وهذا لا يمكن أن يتحقق إذا كانت تستخدم المرأة سيدة أخرى كبديل، وهي عملية مثيرة للجدل، وتنظم بدقة في المملكة المتحدة، وهي غير قانونية في بعض البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا.
يتوجه أزواج من بريطانيا في نهاية المطاف إلى الهند، حيث يوجد هناك عيادات توظف النساء كأوعية للحمل، ومع ذلك فهذه الإجراءات محفوفة بالقضايا القانونية.
على سبيل المثال، يجب على الأزواج الذين يحصلون على الأطفال بهذه الطريقة في الخارج الذهاب إلى المحكمة في المملكة المتحدة لإثبات أنهم الآباء الحقيقيون.
ولا يعطي هذا الإجراء المرأة فرصة إنجاب طفل منها وراثيا، كما أن هناك إجراءات فحص صارمة.