الرباط-المغرب اليوم
شاركت المغرب، ضيف شرف المعرض الوطني للزّراعة والغذاء بالعاصمة الهنغارية "بودابست"، في دورته التاسعة والسّبعين، واليتي اختتمت فعالياتها، الأحد، بـ 12 جهة، منها جهات: "الداخلة- وادي الذّهب، ومكناس- فاس، مراكش- آسفي، بني ملال- خنيفرة".
وتبارت الجهات الأربع، في تقديم منتجها الزّراعي والغذائي، من خيرات أرضها للزّائر الهنغاري، من خضر وفواكه وزيت زيتونٍ ونباتات عطرية وتوابلَ ومعلّبات، وفق المعايير الدولية المعتمدة، واضعة بأماكن عرضها ملصقات باللغة الإنجليزية تعدّد مميّزات القطاع الفلاحي بكلّ جهة، والمناخ الذي تعرفه، ومنتجاتها الأبرز، ومؤسّساتها المتخصّصة، وبرامجها التنموية في قطاع الزراعة والتّغذية.
وصرح احساين رحاوي، مدير جهوي للفلاحة بجهة بني ملال- خنيفرة، بأن "مشاركة جهته في المعرض الوطني للزراعة والغذاء ببودابِست فرصةٌ لزم استغلالها لتأمين وتسويق منتجاتنا".
وقال في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، "شاركنا لأوّل مرّة في المعرض، لفتح المجال للتّعاوُنيّات والجمعيات ومستثمري المنطقة من أجل تسويق منتجاتهم".
وأكد حسن أكديم، المدير الجهوي للفلاحة بجهة الداخلة- وادي الذّهب، أن مشاركة جهته في الدورة التاسعة والسبعين من معرض "أوميك"، لإبراز مؤهلات الإنتاج الفلاحي، خصوصًا الفواكه والخضروات، لافتًا إلى أن لإنتاج جهة الدّاخلة وادي الذَّهب، صيتًا، لاسيما في الطّماطم والبطيخ.
ويرى "أكديم" المشاركة في الفاعلية، فرصة لإظهار مجهودات مخطّط المغرب الأخضر، وتسويق المنتج المغربي على الصعيد الدّولي في أوروبا، وبالسّوق الهنغاري الذي يعدّ من الأسواق المهمّة، لوجوده داخل أوروبا الشّرقيّة، ما يعني: "غزو أسواق جديدة غير كلاسيكية".
وصرّح المدير الجهوي للفلاحة بجهة الداخلة- وادي الذهب، لهسبريس، بأن من بين الحاضرين في المعرض الهنغاري مستثمرون من المنطقة، جمعتهم لقاءات بفاعلين اقتصاديين هنغاريين، مؤكّدًا استمرار متابعة العروض وهذا السوق بعد العودة.
من جهته، أوضح محمد الشرقاوي إقبال، المسؤول على مصلحة التنسيق مع وكالة التنمية الفلاحية بجهة مراكش- آسفي، أن حضور جهته يهدف إلى إظهار مؤهّلاتها، والسلاسل النموذجية في الإنتاج الفلاحي، النباتي والحيواني، والتّعريف بإمكانات الاستثمار في مجالها الفلاحي، واستقطاب مستثمرين، وتسويق منتجاتها.
وعرضت جهة مراكش- آسفي، في الدورة التاسعة والسبعين من المعرض الوطني للزراعة والتغذية في "بودابست": "زيت الزيتون، وزيت الأركان، والفواكه مثل الرّمّان والحوامض، وبعض الأعشاب الطّبّيّة والعطرية، ومصبّرات الزّيتون".
وتحدّث مصطفى المغاري، رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة بفاس- مكناس، عن تحقيق مخطّط "المغرب الأخضر" لأهدافه من حيث الإنتاج في مجموعة من المنتجات الفلاحية، ما يعني أنه أصبح من الضروري أن يبحث المغرب عن أسواق جديدة في أوروبا الشرقية، وينفتح على كل التجارب، ويبحث عن شراكات رابحة لترويج المنتجات الموجودة، وتشجيع الاستثمار في المغرب.
وتعرض جهة فاس- مكناس، حَسَبَ تصريح "المغاري" إلى "هسبريس"، أهمّ منتجاتها الفلاحية، خصوصًا زيت الزّيتون، والورديّات بجميع أشكالها، "اللوز والشّهدية والتّفّاح والبرقوق"، وإبراز غنى وتنوّع إنتاج الجهة.
وأضاف: تحاول المديرية الجهوية للفلاحة استثمار فرصة الحضور في المعرض للترويج لمنطقة الصناعة الغذائية في إقليم مكناس، التي تمتدّ على مساحة حوالي 240 هكتارًا.
وأسدل الستار على المعرض الوطني للزّراعة والغذاء في "بودابست"، أكبر تظاهرة زراعية في هنغاريا، في دورته التاسعة والسبعين، الأحد، واندرجت مشاركة المغرب فيه، بصفته ضيف شرف وبلدًا شريكًا، في إطار الاحتفاء بستّين عامًا، من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
قد يهمك ايضا: