الدار البيضاء - المغرب اليوم
أشرف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الثلاثاء، على انطلاق حملة طبية تضامنية متنقلة، لصالح سكان حيي "الهراويين" و"مولاي رشيد"، في الدار البيضاء، وعلى وضع حجر الأساس لإنجاز "المركز الصحي للقرب - مؤسسة محمد الخامس للتضامن"، في سيدي مومن، التابع لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي. وتأتي الحملة الطبية المتنقلة إلى إثراء رصيد المبادرات الإنسانية والاجتماعية (عملية مواجهة موجة البرد القارس، والقوافل الطبية متعددة الاختصاصات، وحملات جراحة داء الجلالة، والجراحة العامة)، والمنفذة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وتعكس هذه الحملة، التي ستمتد لستة أيام، والتي ستنطلق في حي الهراويين، لمدة ثلاثة أيام، لتنتقل بعد ذلك إلى حي مولاي رشيد، لمدة ثلاثة أيام، الشعور التضامني، وروح القرب التي تطبع جهود العاهل المغربي، ويتمثل هدفها الجوهري في تحفيز حصول الأشخاص المعوزين على العلاجات الطبية الأساسية. كما تندرج في سياق استمرارية البرنامج الإنساني، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ سنة 2003، والذي مكن من تنظيم 678 حملة طبية (870 ألف شخص مستفيد)، بما في ذلك 65 حملة، تم تنظيمها، خلال الأشهر التسعة الأخيرة، والتي استفاد منها 84 ألف شخص، ينحدرون من 38 مركزًا، عبر أرجاء المملكة. ويهدف هذا البرنامج إلى النهوض بالوضع الصحي، على مستوى الوسطين القروي وشبه الحضري، وتحسين الخدمات الطبية الممنوحة للسكان، من النساء، الأطفال، المسنين، وذوي الإعاقة، إلى جانب المشاركة في الوقاية ومحاربة الأمراض المعدية وغير المعدية.
وستمنح القافلة الإنسانية الفئات المستهدفة فحوصات طبية متعددة الاختصاصات، في تخصصات الطب العام، طب العيون، الطب الباطني، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض السل والرئتين، طب الأطفال، أمراض المسالك البولية، أمراض القلب، الأمراض الجلدية، طب الأعصاب، أمراض الغدد، طب الأسنان، الآشعة، والتحليل البيولوجي.