الرباط - المغرب اليوم
رداً على الخُطوات التصعيدية التي يخوضها أطباء القطاع العام بإضرابهم لمدة خمسة أيام بمختلف المستشفيات العمومية للمملكة ما بين 15 و23 غشت الجاري، أكد أنس الدكالي، وزير الصحة، أنه يتفاوض مع الحكومة من أجل تخصيص تعويضات جديدة للأطباء العاملين في القطاع الصحي العمومي.
وكشف الدكالي أن وزارة الصحة تجري نقاشات مع وزارة المالية على مستوى مشروع قانون المالية لسنة 2020، لتحويل جزء من مداخيل المستشفات العمومية إلى منح متعلقة بمردودية الأطباء.
وأضاف وزير الصحة، أن وزارة المالية "لم تعترض على مطلب منح المردودية، والذي من شأنه أن يحفز أيضا المستشفيات العمومية على تحصيل مستحقاتها".
أقرأ أيضا :
أنس الدكالي يدخل على خط وفاة سيدة حامل في "القصر الكبير" المغربية
الدكالي قال إن الحكومة تدرس أيضا رفع منح التعويضات المرتبطة بالحراسة والخدمة الإلزامية والمداومة وأقسام الإنعاش إلى 50 في المائة من خلال مشروع قانون المالية المقبل، وزاد أن الجهات الوصية تنظر في إمكانية تحقيق هذا المطلب دفعة واحدة أو عبر مراحل.
وبخصوص مطلب الرفع من الأجر الشهري للأطباء، شدد المسؤول الحكومي على أن مسألة الراتب مرتبطة بإصلاح نظام الوظيفة العمومية الذي تشتغل عليه الحكومة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تطمح إلى الوصول ضمن مخطط الصحة إلى إنشاء نظام أساسي خاص بالأطباء؛ وهو ما سيمكننا من مراجعة الوضع الأجري.
وتتجه وزارة الصحة إلى مراجعة الراتب الشهري على أساس منطق المردودية؛ فقد أوضح الدكالي، في تصريحه، أن مراجعة الراتب "يجب أن يعتمد على الأعمال الطبية وطبيعتها، حيث يكون هناك جزء ثابت وجزء آخر متغير، وهذا هو النهج الموجود في عدد من الدول المتقدمة والمغرب عازم على تطبيقه".
وبعد تأكيده أن باب الحوار مفتوح في وجه الأطباء المضربين، أبرز الدكالي أن وزارة الصحة "تبذل مجهودات كبيرة من خلال رفع عدد المناصب المالية في الثلاث سنوات الأخيرة إلى 4000 منصب مالي في كل سنة؛ وهو رقم مرتفع مقارنة مع السنوات الماضية التي لم تكن تتجاوز 2000 منصب مالي".
المصدر الحكومي أضاف أن وزارة الصحة و"فرت ميزانية لا تقل عن 850 مليون درهم من أجل دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات الطبية والبيوطبية وتحسين ظروف العمل".
وفي آخر مستجدات مسلسل الاستقالات، قام 306 أطباء بتقديم استقالاتهم ليصل بذلك العدد الإجمالي لطلبات الإعفاء إلى 1300 استقالة قدمت بمختلف مديريات الصحة بالمملكة. وتهم الاستقالات الجديدة مختلف مدن الجنوب كما الوسط، وأبرزها الرباط وسلا والدار البيضاء وخنيفرة، وتمارة والعيون وأغادير وكلميم وغيرها، كما أنها مرشحة للازدياد في الأيام القليلة المقبلة.
وقد يهمك أيضاً :
مهندسو وزارة الصحة المغربية يطالبون الدكالي بالتدخل في أزمة "مندوبية تمارة"
مهندسو وزارة الصحة المغربية يطالبون الدكالي بالتدخل في أزمة "مندوبية تمارة"