لندن - المغرب اليوم
من أكبر الأخطاء التي نرتكبها هي ربط السعادة بالوصول إلى الكمال، فلا أحد يمكنه أن يصل إلى مرحلة الكمال في كل شيء، إلا أن محاولة ربط سعادتنا بالوصول إلى حد الكمال في كل مناحي الحياة، ليس بالشيء الجيد، بحسب علماء النفس، حيث أن ذلك قد يؤدي بنا في نهاية المطاف إلى الشعور بالإحباط وعدم الرضا والغضب.
وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول الدكتور ميغ أرول، وهو متخصص في الصحة النفسية، إن المشكلة أن "الوصول للسعادة" ليس شيئًا يمكننا فعله، لكن الوصول للسعادة ما هو إلا نتاج أفعال إيجابية نقوم بها"، وحدد 5 خطوات، إذا ما حاول الشخص أن يتبعها، يمكنه أن يصل لمرحلة الشعور بالسعادة الحقيقية، وهذه الخطوات هي:
الأبسط هو الأفضل
في رأي الدكتور أرول، فإن أبسط الأمور في الحياة هي التي تدخل علينا السعادة، فقضاء الوقت في فعل شيء نحبه، أو في صحبة أشخاص مفضلين لدينا، أو الاستمتاع بنزهة قصيرة في الهواء الطلق، أو حتى اللعب مع حيوان أليف نقوم بتربيته في المنزل، فالانشغال بعمل شيء نحبه ونستمتع به بالتأكيد سيدخل علينا السعادة.
اختبار مستوى الفيتامين
إن نقص مستوى فيتامين "D" في الجسم يدخل علينا شعوراً بالكآبة، والحقيقة أن الكثيرين يعانون من نقص فيتامين "D"، خصوصًا خلال فصل الشتاء، لذا فمن المهم استشارة الطبيب حول أهمية تناول أقراص فيتامين "D" بانتظام، حتى لا ينخفض مستوى الفيتامين في أجسامنا.
إجازة من مواقع التواصل
عادة ما تجبرنا مواقع التواصل الاجتماعي على مقارنة حالنا بالآخري، وبالطبع هذا شيء يضر بنا كثيرًا، بحسب الدكتور أرول، الذي ينصح بمحاولة الابتعاد لفترة وجيزة عن الانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي، والتركيز فقط على حياتنا وكيفية تحقيق سعادتنا.
عش اللحظة
يشرح الدكتور أرول أن هناك الكثير في تفسير جملة "عش اللحظة"، حيث أن الشعور باللحظة السعيدة بكل مشاعرنا يجعلنا نتغلب على المزاج السيئ والتوتر والمواقف الباعثة على الإحباط، كما أنها تمكننا من التحلي بصفة قبول الواقع مهما كان.
التأمل والتفكير على المدى القريب
إن ممارسة التأمل وتقدير ما نملكه في الوقت الحاضر، يمنحنا المقدرة على الإحساس بالامتنان لما نملكه بالفعل، والتطلع والطموح شيء جيد، إلا أنه يصبح بمثابة نقمة علينا إذا ظللنا نطمح إلى المزيد طيلة الوقت، متجاهلين ما في أيدينا بالفعل، بحسب الدكتور أرول، والذي أضاف أنه يجب التركيز على الأهداف قصيرة المدى التي يمكن تحقيقها والتي تعود علينا وعلى غيرنا بالنفع، حتى نستطيع الشعور بالسعادة الحقيقة.