الدار البيضاء- جلال عمر
نظمت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بالموازاة مع البرنامج الطبي متعدد الاختصاصات المنظم لفائدة منخرطيها وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ومنخرطي التعاضديات الشقيقة بجهة الشرق الذي بدأ في 09 أبريل 2018، برنامجًا طبيًا تضامنيًا متعدد التخصصات لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بالجهة بكل من إقليم بوعرفة وإقليم وجدة، استفاد خلاله ما مجموعه 1202 نزيلًا من ثماني "08" تخصصات طبية، إضافة إلى موظفي وموظفات هذه المؤسسات السجنية.
وتم تنظيم البرنامج الطبي التضامني لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية بإقليم وجدة يوم الجمعة 13 أبريل2018، حيث استفاد من خدماته 787 نزيلًا في العديد من التخصصات، وهكذا استفاد 210 مستفيدين من طب الجلدية؛ و190من الطب العام؛ و125 في العيون؛ و90 الأسنان؛ و49 من التنقيب عن الضغط الدموي وداء السكري، و49 من طب الغدد و42 في تخصص الطب النفسي، و32 في القلب والشرايين.
وكانت التعاضدية العامة، وفق بلاغ لها، قد نظمت برنامجًا طبيًا تضامنيًا متعدد الاختصاصات لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية في بوعرفة بتاريخ 10 أبريل 2018، حيث استفاد منه 415 نزيلًا، في العديد من التخصصات، شملت 122 مستفيدًا من الطب العام، و88 من الطب النفسي، و55 من طب الأسنان، و49 في الجلدية، و42 في القلب والشرايين، و40 في الغدد، و19 من التنقيب عن الضغط الدموي وداء السكري، كما استفاد من خدمات هذا البرنامج الطبي 55 موظفًا وموظفة العاملين بهذه المؤسسة السجنية.
ويأتي تنظيم هذه البرامج الطبية التضامنية لفائدة هذه الشريحة من المجتمع، كما يقول رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبدالمولى عبدالمومني، "في إطار سياسة التعاضدية العامة للمساهمة من جانبها بمعية شركائها وفق الإمكانيات المتوفرة لديهم في برنامج محاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي".
وأوضح عبدالمومني، أن تنظيم هذه البرامج الطبية التضامنية نابع من قناعة الأجهزة المسيرة بضرورة المساهمة في البرنامج الوطني لمحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، الذي تشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مُرتكزه الأساسي في مجال التنمية الاجتماعية، وتفتح أفقًا واسعة لتحسين الظروف النفسية والصحية لساكنة المؤسسات السجنية، مضيفًا أن اهتمام وعناية التعاضدية العامة بهذه الفئة من المجتمع ينسجم مع فلسفة دستور 2011، دستور الحقوق، الذي ينص على إرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة، والعدالة الاجتماعية، ومقومات العيش الكريم.
وأشار عبدالمومني، إلى العناية التي يوليها الملك محمد السادس لنزلاء المؤسسات السجنية، حيث أحدث منذ عام 2002 مؤسسة أطلق عليها اِسم " مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء نزلاء المؤسسات السجنية ومراكز الإصلاح والتهذيب للأحداث الجانحين وحماية الطفولة."