لندن - رانيا سجعان
فقدت المراهقة جورجيا ديفيس (20 عامًا)، والتي كان يطلق عليها "أكثر المراهقات بدانة في بريطانيا"، 115 كيلوغرام من وزنها في 4 أشهر، بعدما كادت سمنتها أن تقتلها، بحيث كانت تزن 355 كيلوغرام، وكان لا بد من إخراجها من منزلها عندما أصبحت ضخمة للغاية ولا تستطيع حتى الوقوف بمفردها.
واتبعت جورجيا نظام غذائي صارم، بعد أن عانت من فشل عدد من أجهزة جسدها الحيوية في نيسان/ أبريل، وفقدت الكثير من الوزن.
وقالت جورجيا لصحيفة "ذا صن" البريطانية: إنها تريد أن تعيش وتكون طبيعية.
وتم رفع ديفيس من منزلها في أبيرداير(جنوب ويلز)، ونقلها إلى المستشفى العام الماضي. بعد أن أخذها الوزن الزائد إلى منعطف خطير آخر في نيسان/ أبريل، عندما أصيبت بالتهاب رئوي وأمضت أسبوعًا في العناية المركزة، كما تشكك الأطباء في إمكانية بقائها على قيد الحياة. وقد أصيبت أيضًا بالتهاب النسيج الخلوي، والتهاب الجلد في ساقها والذي عادة ما يتم علاجه بسهولة، وهو المرض الذي تركها غير قادرة على ترك مقعدها، فقد تفاقمت العدوى، التي تسببها البكتيريا، التي تدخل الجلد من خلال جرح أو خدش، وانتشرت في أنحاء جسدها كلها. بحيث أن البدناء معرضون لخطر متزايد من إصابة جلدهم "بالسيلوليت"، بسبب تنيات الجلد التي تجعله رقيق في طيات الدهون وانخفاض الدورة الدموية، مما يسمح للبكتيريا بالدخول والانتشار، وإذا دخلت العدوى مجرى الدم، فإنها يمكن أن تتسبب في تعفن الدم وتصبح مهددة للحياة.
وقال الأطباء لها: إن أعضائها كانت تتوقف وكانت محظوظة لبقائها على قيد الحياة . وقالت هي: كنت خائفة ولكني صدمت أيضًا. لم أكن أتوقع أن يحدث لي كل ذلك، لكنني كنت أكتسب مزيدًا من الوزن.
وتدرس ديفيس، التي تعيش الأن أدنى وزن وصلت له في 4 أعوام، للحصول على مؤهل في مجال التغذية في محاولة لمساعدة نفسها في اتباع نظام غذائي صحي جديد، كما بدأت تحقيق طموحها في كتابة الرواية. وقالت: لقد اعتدت على تناول الكثير من الطعام في الماضي، لكن الآن أركز، لأنني فقط أريد أن أعيش حياة طبيعية. سوف أرى إلى أين ستأخذني الحياة. أنا حقًا أحب مكاني الآن. وأنا أعلم أنني محظوظ لبقائي على قيد الحياة، والآن أنا فقط أريد أن أشعر بالسعادة مع نفسي.
أصبحت ديفيس من المشاهير، عندما شاركت في برنامج أميركي لإنقاص الوزن لتصبح أكثر صحة وتتمتع بحجم معقول. فقد فقدت 95 كيلو غرام في المخيم بالفعل، ومع ذلك بدأت في اكتساب الوزن مرة أخرى، عندما انتقلت مرة أخرى إلى منزل وتم تشخيص مرض زوج أمها بسرطان الرئة.
وكانت اعتادت ديفيس على تناول 20 قطعة كباب أسبوعيًا من مطاعم الوجبات الجاهزة وتناول الشوكولاته على مدار اليوم، بالإضافة إلى المقرمشات ولترين من الكوكا كولا، مما تسبب في زيادة وزنها إلى هذا الحد.
وقد نقلت إلى مستشفى "الأمير تشارلز" في ميرثير تيدفيل بويلز، في حزيران/ يونيو من العام الماضي بشكل درامي، بعد مكالمة مرعبة لأمها من غرفة نومها تقول فيها أنها لا تستطيع الوقوف.
وكان حجمها يعني أن خدمات الطوارئ لن يتمكنوا من استخراج جورجيا من غرفة نومها، واضطروا في نهاية المطاف إلى هدم جدران منزلها. ووصلت تكلفة هذه العملية 100 ألف جنيه إسترليني، بحيث قضى عمال الطوارئ 8 ساعات لإخراجها، بعدما تم هدم جدارين من منزلها لإخراجها من غرفة نومها في الطابق الأول، وقام فريق الطوارئ المكون من 50 رجلا بإطلاق سراحها، وقالت: إنها لم تترك البيت لمدة قرابة 8 أشهر.
وفقدت المراهقة هذا الوزن، خلال فترة إقامتها في مستشفى "الأمير تشارلز"، بعدما اتبعت نظام غذائي صارم.