لندن - كاتيا حداد
حذّر أطباء الأمراض الجلدية من أن واحدًا من كل خمسة أفراد يقومون بالتمدد تحت أشعة الشمس قد يكون "مدمنًا" لهذه العادة،. فعلى الرغم من التحذيرات الصحية المتكررة على مر السنين أن الأشعة فوق البنفسجية هي المسؤولة عن جميع حالات سرطان الجلد تقريبًا في جميع أنحاء العالم. وقد ارتفعت حالات سرطان الجلد إلى أكثر من سبعة أضعاف في السنوات الأربعين الماضية.
وقد ساهمت أجهزة "التان" "أجهزة تسمير البشرة" في زيادة كبيرة في جميع أنواع سرطان الجلد، وخاصة بين الشابات اللواتي يستخدمنها بكثرة. وقد وجدت دراسة جديدة الآن أن ما يقرب من 20 في المائة من مستخدمات أسرة "التان" يظهر عليهن أعراض إدمان الاسمرار في الأماكن المغلقة.
وقالت نينا جواد، من الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، إن النتائج مثيرة للقلق وحذرت الشباب من اتخاذ الحماية بأنفسهم. وقالت: "هناك أدلة قوية على أن استخدام كراسي استلقاء للتشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الجلد الخبيث، وهو النوع الأكثر فتكًا.
وقام فريق من الباحثين الألمان والأمريكيين باختبار طريقة جديدة للكشف عن الإدمان وقد قاموا بمسح 330 مستخدمًا حاليًا في ألمانيا لدراسة مستوى الإدمان لديهم، مثل تجربة السيطرة المتقلصة على استخدام سرير الشمس أوالتحفيز أو الرغبة الشديدة للتجربة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية أن 20 في المائة أظهروا أعراض إدمان الرغبة في صبغ جلدهم في الأماكن المغلقة مقارنة مع ما يقرب من 2 في المائة فقط من 553 مستخدمين سابقين لكراسي الاستلقاء في الشمس الذين لم يستخدموها في العام الماضي.
وأضاف السيدة غواد: "إذا دباغة الأماكن المغلقة لديها بالفعل إمكانات الإدمان، والقدرة على تقييم حجم المشكلة سيكون حتميا. بالتأكيد سوف تساعد على تفسير سبب استمرار الكثير من الناس في استخدام كراسي الاستلقاء للتشمس على الرغم من معرفة المخاطر".
والأشعة فوق البنفسجية موجودة في أشعة الشمس وهي مسؤولة عن حوالي 95 في المائة من حالات سرطان الجلد و99 في المائة من النوع الأقل حدة من المرض. كما يشير الخبراء، إلى أن كثيرًا من المرضى الذين تم تشخيصهم اليوم يعانون من حروق الشمس المسببة للسرطان في شبابهم، ويحذرون من استمرار هوس "التان" كي لا يتسبب في العديد من الأمراض.
أحدث الأرقام من أبحاث السرطان في بريطانيا تظهر أكثر من 15000 شخص سنويًا يُصاب بسرطان الجلد الخبيث وهو من النوع الأكثر فتكا من سرطان الجلد. ومن المتوقع أن يرتفع المجموع إلى 20 ألفًا سنويًا بحلول عام 2027. وفي عام 1975 كان الرقم 1800 فقط. وأصبح سرطان الجلد الخبيث هو السرطان الخامس الأكثر شيوعًا في بريطانيا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص سنويًا. وهو أيضًا أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء في العشرينات من العمر.