دبي - المغرب اليوم
بدأت هيئة الصحة بدبي ممثلة بمستشفى راشد بإستخدام تقنية متطورة لعلاج وإزالة آلام الغضروف العنقي بخطوة جراحية واحدة لتكون هيئة الصحة بدبي أول مؤسسة صحية على مستوى الدولة تستخدم هذه التقنية التي حققت نجاحا كبيرا في علاج عشرات الحالات المرضية في المستشفى دون أية مضاعفات سلبية وأوضح الدكتور عبدالله قاسم استشاري رئيس قسم جراحة الأعصاب بمستشفى راشد أهمية استخدام هذه التقنية المتطورة التي تتسم بسهولة الاستخدام وقدرتها على إزالة الألم بشكل نهائي لدى المرضى بعد تشخيص الحالة بشكل دقيق والتأكد من مدى مناسبة هذه التقنية للحالة المرضية من خلال إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI". وقال إن العملية يتم إجراؤها من خلال جرح صغير في المنطقة الأمامية للعنق بطول 3 سنتيمترات بطريقة تجميلية حيث يتم إزالة الغضروف بإستخدام المجهر الجراحي الذي يعمل بتقنية العدسات الأفقية وليس العمودية ويتم بعد ذلك وضع الدعامة "cage" مكان الغضروف وتثبيتها بآلية متطورة تضمن عدم حركة هذه الدعامة وبدون استخدام براغي أو صفائح بين فقرات العمود الفقري كونها تتسم بالثبات التلقائي في المكان التي يتم وضعها فيه وأوضح أن استخدام هذه الدعامة يساهم في تقليل الوقت المستغرق لإجراء العملية الى النصف واستخدام كمية ووقت أقل في مرحلة التخدير إضافة الى عدم الحاجة إلى اجراء أشعة خلال العملية؛ مما يعمل على تقليل تعرض المريض والطاقم الطبي للأشعة. وأضاف أن التقنية تتميز بمساهمتها في تقليل الأجسام المعدنية في الجسم إضافة الى تحسّن حالة المريض بعد العملية مباشرة خاصة وان العملية الجراحية تكون بسيطة ويتم خياطتها بطريقة تجميلية بدون غرز خارجية مشيرا إلى أن المستشفى نجح حتى الآن في إجراء أكثر من 40 عملية بإستخدام هذه التقنية تكللت جميعها بالنجاح التام لمرضى كانوا يعانون من آلام شديدة في منطقة العنق واليد وضغط الغضروف على الأعصاب والحبل الشوكي بسبب افتقاره لخصائصه المرنة. ولفت إلى الأسباب المتعددة التي تؤثر على وظائف الغضروف ومنها: نمط الحياة غير الصحي والعوامل الجينية والتدخين والوزن الزائد والجلوس الخاطئ لأوقات طويلة مشيرا الى أعراض الانزلاق الغضروفي والمتمثلة بظهور آلام شديدة أسفل الظهر وقد يمتد الألم إلى المؤخرة وأسفل الساق وآلام عند المشي لمسافات طويلة وتقلصات بعضلات الظهر والساقين عند المشي وعدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة. وقد يهمك أيضا : خبيرة تغذية تكشف نوعية وطبيعة الطعام الذي يجب تناوله أثناء العمل مطالبات فى المغرب باقتناء "الأدوية الجنيسة" لمواجهة "لوبيات ريعية"