إسلام آباد ـ أعظم خان
توقفت حملة الحكومة الفيدرالية لتطعيم أكثر من 40 مليون طفل دون سن الخامسة ضد مرض شلل الأطفال في باكستان بشكل مؤقت، بعد سلسلة من الهجمات على العمال والشرطة، خلال الأسبوع الماضي، حيث قُتل ضابط شرطة مسؤول عن حماية عمال شلل الأطفال في بانو، في 23 إبريل/ نيسان، وفي اليوم نفسه، طعن عامل لدي الحملة ، بسكين في لاهور، على يد رجل يرفض السماح بتطعيم طفله، مشيرًا إلى مقطع فيديو مزعج ادعى أن أطفالًا أصيبوا بالمرض بعد التلقيح.
وقُتل ضابط شرطة آخر في بونر، بينما كان يرافق فريق حملة شلل الأطفال، وأصيبت عاملة لدي الحملة تبلغ من العمر 35 عامًا بطلق ناري، ولقت مقتلها، الخميس الماضي، في شامان بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وأصيب عامل يبلغ من العمر 24 عامًا بجروح خطيرة في الهجوم ،كما تم الإبلاغ عن المزيد من الهجمات على الموظفين في مناطق السند وبلوشستان والبنجاب، وسبقت هذه الأعمال العنيفة سلسلة من الشائعات التي تهدف إلى إخراج حملة شلل الأطفال من بكستان .
وقام عدد من الآباء بأخذ الآلاف من الأطفال إلى المستشفى في شمال غرب البلاد في 22 ابريل /نيسان، الذين أصيبوا بالذعر بعد نشر مقطع فيديو على "فيسبوك"، به رجل يدعي أن عدد من الأطفال قد مرضوا عقب تلقيهم لقاح شلل الأطفال ، وبعد ساعات ، ظهر مقطع مصور أخر غريب لنفس الرجل يظهر أن الأطفال قد مرضوا بعد التطعيمات بتوجيه أوامر لبعض أطفال المدارس بالجلوس في أسرّة المستشفى مع تظاهرهم بفقدان الوعي.
يُذكر أنه تم استهداف القائمين على حملات التحصين ضد الأمراض، بالإضافة إلى فرق الشرطة في البلاد من قبل ، حيث استمرت الشائعات بشأن برامج التحصين بأنها ضارة أو مجرد غطاء للمصالح الأجنبية، لكن التحول إلى توظيف عمال محليين في هذه حملات قد أدى قبولهم بشكل أفضل، حيث شهدت باكستان انخفاضًا بنسبة 96 في المائة في حالات الإصابة بشلل الأطفال منذ عام 2014، وهي واحدة من ثلاث دول لم تتخلص بعد من المرض ، إلى جانب أفغانستان ونيجيريا.
وأكدت خالدة نصارين ، 61 سنة ، عاملة حملة شلل الأطفال والمشرفة في مدينة أورانجي في شمال كراتشي: "بالتأكيد ، ، سننهي شلل الأطفال قريبًا، لكن للأسف يحاول بعض الأشخاص الإساءة إلى عملنا، ولكن علينا أن نواجه هذا "، وأضافت: "إذا استطعنا إنقاذ حياة طفل واحد ، سأشعر بأنني أساهم في إنقاذ البشرية، لان بلدنا فقير يفتقر إلى الخدمات الأساسية ومع الفقر يأتي الافتقار إلى الوعي والتعليم".
ويُشارك في الحملة، نحو 26 ألف عامل في الخطوط الأمامية ، بدعم من شخصيات معروفة من عوالم الدين والرياضة والتمثيل والطب.
قد يهمك ايضا :