لندن ـ كاتيا حداد
كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، في أحدث تقاريرها هذا الأسبوع، عن الأطعمة التي يمكن تناولها، وكيف يكمن لبعض التغييرات البسيطة في النظام الغذائي أن تفيد في تحسين نوعية وجودة النوم، مؤكدة أن المفتاح يكمن في تناول الكثير من الأطعمة التي تغذي البكتيريا "الجيدة" في الأمعاء.
فالميكروبات التي تعيش في الأمعاء هم كيميائيون بارعون. إذ يمكن لبعضها تحويل الأطعمة إلى إشارات كيميائية تؤثر على المزاج والشهية، ما يؤثر بدوره على النوم، واقترح الدكتور فيل بورنيت، عالم الأعصاب في جامعة أكسفورد، الذي يهتم بآثار البكتيريا المعوية على وظيفة الدماغ في أحدث تجربة له لعلاج الأرق وتحسين نوعية النوم، أن يتم تناول المكملات الغذائية المعززة بالألياف بشكل يومي لتعزيز مستوى البكتيريا الجيدة الموجودة بالأمعاء.
وعلى الرغم من أن هذا البحث في المراحل المبكرة، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم خليط متنوع من الميكروبات في أمعائهم ينامون بشكل أفضل من أولئك الذين لايملكوها، وأشارت إحدى حالات الدكتور بورنيت إلى تحسن نوعية النوم لديها عند تناول الألياف الغذائية بانتظام.
وأظهرت الدراسات أن الأطعمة الغنية بالألياف تحسّن نوعية النوم العميق، ربما بسبب البكتيريا التي تحرض النوم، لذا حاول أن تختار الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل العدس والحمص والفاصوليا، وقد أثبتت الدراسات أن الزبادي الذي يصنع باستخدام عدد من البكتيريا بما في ذلك Bifidobacteria و Lactobacillus على الحيوانات أنه يقلل الإجهاد الذي يؤثر عادة على النوم.
وثبُت أيضًا أن عملية التخمير، وعند تحوّل الكائنات المجهرية للسكريات والنشا إلى كحول أو أحماض وتصبح غنية بالميكروبات التي ثبت فائدها للصحة الجسدية والعقلية، لذ تناول الأطعمة المخمرة محلية الصنع المعدة بالبيت فهي جيدة ومليئة بالميكروبات المفيدة، بينما يحتوي الطعام المعالج مثل الكعك الذي يتم شراؤه من المتجر والوجبات الجاهزة على المستحلبات والمواد الكيميائية الأخرى التي تتلف الميكروبات. فتناول الأطعمة السكرية قبل النوم قد يمنعك عن النوم ويسبب الأرق .
ويقدر الخبراء أن واحدًا من كل عشرة شبان قد يكون معرضًا للخطر بسبباتجاهات النظام الغذائي الردئ الذي يتجنبه بتناول الطعام والشراب الذي يعزز العظام مثل الحلي، فالنجمة غوينيث بالترو "الذي يتدعو إلى تناول وجبات خالية من الألبان"، هي مثال ساطع على ذلك -حيث تم تشخيصها ببداية مرض هشاشة العظام في 37، لذا فإن حماية العظام أمر ممكن - لكن يجب عليك البدء مبكرًا.