واشنطن - المغرب اليوم
حذّرت دراسة جديدة، من أن التبديل المستمر في استخدام الهواتف المحمولة أو الحواسيب المحمولة أو الساعات الذكية، قد يؤثر سلبًا على محيط الخصر.
وتُؤكّد الدراسة إن التبديل في وقت واحد بين الوسائط الرقمية والأجهزة الذكية المختلفة (كالهواتف والساعات الذكية والحواسيب وما إلى ذلك)، يضعف التحكم بالنفس، ما يؤدي بنا إلى "تفضيل المكافأة على التحكم".
ووجد الباحثون أن أولئك الذين لا يستطيعون مقاومة التحقق من هواتفهم أثناء مشاهدتهم برامجهم المفضلة، عادة ما يقضون المزيد من الوقت في المطاعم والمقاهي.
ويخشى الباحثون في جامعة رايس بهيوستن، من أن يكون تعدد استخدام الأجهزة متورطًا في وباء السمنة الذي يشهد تزايدًا مؤخرًا، وقال ريتشارد لوبيز، المعد الرئيس للدراسة: "كان التعرض المتزايد للهواتف والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المحمولة أحد أهم التغييرات التي طرأت على بيئتنا في العقود القليلة الماضية، وحدث هذا خلال فترة ارتفعت فيها معدلات السمنة أيضا في العديد من الأماكن".
وأضاف لوبيز قائلًا: "لذلك، أردنا إجراء هذا البحث لتحديد ما إذا كانت هناك روابط بين السمنة وإساءة استخدام الأجهزة الرقمية"، وحلّل الباحثون خلال هذه الدراسة، بيانات 123 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عامًا، "نشأوا خلال الفترة الأخيرة من تصاعد المهام المتعددة للأجهزة والسمنة"، وعانى أكثر من ثلثهم من زيادة الوزن أو السمنة.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين أبلغوا عن مستويات أعلى من "تعدد المهام الإعلامية" (MMT)، يميلون إلى الحصول على نسبة أعلى من مؤشر كتلة الجسم والدهون، وفي الجزء الثاني من التجربة، وافق 72 من المشاركين على إجراء فحص للدماغ بالتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء عرض صور مختلفة، بعضها لطعام غير صحي.
وكشفت النتائج، التي نشرت في مجلة "Brain Imaging and Behaviour"، أن المشاركين الذين اعترفوا بممارستهم "تعدد المهام الإعلامية"، زاد لديهم نشاط في مناطق مختلفة من الدماغ عند النظر إلى الأطعمة المغرية، وكان هناك ضعف في الوظيفة الخاصة بالمخطط البطيني، فضلًا عن وجود انحراف في نشاط القشرة الأمامية المدارية التي تنظم عملية صنع القرار.
قد يهمك أيضًا: