واشنطن ـ رولا عيسى
يُمكن للأطباء قريبًا تحديد درجة خطر الإصابة بالسمنة للأطفال بفضل اختبار وراثي تم تطويره حديثا، ويعاني ثلثا الأميركيين من مرض السمنة، ويعلم العلماء منذ فترة طويلة أن كلا من الحمض النووي ونمط الحياة يستطيع أن يحدد من سيحصل على وزن زائد أو يصاب بالسمنة، والآن حدد باحثون في جامعة هارفارد ومعهد برود عوامل جينية باستخدام اختبار الحمض النووي بقيمة 50 دولارًا، يمكن لكشفها أن تساعد الأطباء على التنبؤ بالبدانة وبدقة غير مسبوقة.
ومع ذلك لا يوفرهذا الاختبار اليقين التام لكن المتغيرات الوراثية يمكنها أن تعطي تحذيرا مبكرا للعائلات من أن أطفالهم بحاجة إلى المزيد من النشاط وتناول الطعام الصحي للحد من مخاطر السمنة الموروثة. يذكر أن معدلات السمنة زادت بمعدل الضعف منذ سبعينات القرن العشرين، وتضاعفت لدى الأطفال ثلاث مرات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن 80 في المائة من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن عندما يصبحون بالغين سيعانون من السمنة المفرطة.
ويعد مؤشر كتلة الجسم المرتفع في مرحلة الطفولة مؤشرا قويا على النضال مع زيادة الوزن في مرحلة البلوغ، لكنّ هناك أشخاصا يعانون من زيادة الوزن والسمنة ممن ظلوا يتمتعون بأوزان صحية طوال فترة المراهقة.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن اتباع نظام صحي خاطئ وعدم ممارسة أي نشاط للأشخاص الذين لديهم استعداد جيني للسمنة له تأثيرات أكثر على زيادة الوزن التي قد تحدثها هذه العادات السيئة أكثر من الأشخاص الذين ليست لديهم جينات السمنة، لذلك يمكن تعريف هؤلاء الأشخاص في وقت مبكر باستخدام الاختبار الجيني أنهم لديهم مخاطر أعلى لزيادة الوزن وهذا أفضل لهم.
قد يهمك أيضًا:
أفضل 7 أوقات لشرب الماء لتحقيق الفائدة القصوى منه
دراسة جديدة تؤكد أن وعي الإنسان يستمر في وظيفته بعد الموت