دبي ـ المغرب اليوم
أكَّد رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دبي، الشيخ منصور بن راشد، أن إعادة تأهيل ذوي الإعاقة مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الحكومية وأسر ذوي الإعاقة، ليتمكن الأطفال من الاستقلال في ممارسة حياتهم اليومية، وتسهيل مشاركتهم الفعلية في المجتمع.
وأشار الشيخ منصور بن راشد، خلال تفقده قسم إعادة التأهيل في مستشفى لطيفة المختص بتوفير خدمات العلاج الطبيعي، والعلاج المهني، وعلاج النطق، والتقييم النفسي، وتوفير أجهزة تقويم الأعضاء، إلى أن الهدف يكمن في تعزيز دور ذوي الإعاقة في المجتمع، وحماية حقوقهم، وتوفير الخدمات والبيئة الداعمة لهم.
وقال: "سعدت بالزيارات الميدانية التي تهدف إلى ملامسة الواقع الذي يعيشه ذوو الإعاقة وأسرهم، وفهم مدى توافر الخدمات ومستوى جودتها، للتأكد من استيفائها للاحتياجات".
جاءت الزيارة ضمن زيارات عدة قام بها لمراكز تأهيل لملامسة الواقع الفعلي، لتوفير الخدمات وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع، تعزيزاً لدور اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيلاً لمبادرة "مجتمعي مكان للجميع"، الهادفة إلى جعل إمارة دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بالكامل في حلول عام 2020.
وتفقد وحدة الأدوات التقويمية التي توفر خدمات وصف وتجهيز الأدوات التقويمية للأطفال ذوي المشكلات العضلية العصبية، كما استمع أيضاً إلى أبرز التحديات التي تواجه قسم إعادة التأهيل، والتي تتلخص في الحاجة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية للقسم، وتوفير عدد أكبر من الاختصاصيين لتلبية حاجيات المرضى، إذ ارتاد القسم في عام 2013 نحو 8 آلاف مريض.
وناشد الشيخ منصور بن محمد بن راشد، القائمين على هيئة الصحة في دبي ضرورة تلبية الاحتياجات ومواكبة التطورات، بما يليق بمكانة إمارة دبي إقليمياً وعالمياً، كما دعا المؤسسات العامة والخاصة إلى نشر الوعي حول أهمية عملية إعادة التأهيل والخدمات التخصصية المتوافرة لذوي الإعاقة، للوصول إلى شريحة أوسع، يمكن لها الاستفادة من هذه الخدمات.