الدار البيضاء- جميلة عمر
تشهد صيدليات الدار البيضاء أزمة كبرى بشأن نقص بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، بل وأمصال الرضع والأطفال، لاسيما لقاح شلل الأطفال والدفتريا والكزاز والسعال الديكي، ويتعلق الأمر بحسب بعض الصيادلة بنفاد المخزون عند مختبر الأدوية الأم في الدار البيضاء.
والغريب في الأمر أن لقاح شلل الأطفال له تأثيرات إذا ما تجاوزت المدة أكثر من شهرين، خاصة الذين يلقحون أطفالهم في القطاع الخاص.
وبشأن سبب عدم وجود اللقاح الذي تزود به السوق المغربية، فإن الشركة البريطانية المصنعة، والتي تعتبر سابع أكبر مصنع للأدوية في العالم، تزود الفرع المغربي بهذه اللقاحات لصالح وزارة الصحة، والتي تصل إلى 15 مليون لقاح سنويًّا، بقيمة مالية بالكاد تتراوح ما بين 500 ألف درهم و700 ألف درهم، وهي من أضعف مختبرات الأدوية تعاملاً مع الوزارة، بحسب جرد العام 2012، ويباع اللقاح للمواطنين بـ300 درهم.
ويعتبر شلل الأطفال من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيب الأفراد عن طريق تناول المياه أو الطعام الذي يحمل جرثومة شلل الأطفال، كما يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا من شخص إلى آخر، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى تلف الأعصاب وإصابة الشخص بالشلل بقية حياته، كما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
ويستعمل في المغرب لقاح شلل الأطفال غير المفعل، وهو يُعطى بطريق الحقن العضلي في الذراع أو ويؤمن مناعة ممتازة، وينصح الأطباء حاليًّا بإعطاء الجرعتين الأولى والثانية من النوع العضلي، على أن تُعطى الجرعات اللاحقة عن طريق الفم، ويجب أن يتلقى الطفل 4 جرعات من هذا اللقاح قبل دخوله المدرسة بشهرين، فـ4 أشهر، و6 أشهر، و18 شهرًا، والجرعة الأخيرة عن سن 5 أعوام.
ويستعمل في المغرب لقاح شلل الأطفال غير المفعل، وهو يُعطى بطريق الحقن العضلي في الذراع أو الفخذ ويجب أن يتلقى الطفل 4 جرعات من هذا اللقاح قبل دخوله المدرسة بشهرين، فـ4 أشهر، و6 أشهر و18 شهرًا، والجرعة الأخيرة عن سن 5 أعوام.