لندن . كاتيا حداد
بعد أن قام لاعب كرة القدم واين روني، والممثل جيمس نيسبت، بزرع شعرهما، حيث كان يُنظر إلى تلك العملية أنها سهلة بالنسبة للرجال وسط تساقط أو ترقق الشعر، فقد أصبح الموضوع أيضًا أحد الخيارات النسائية، والذي يمكن أن يحدث فرقًا واضحًا في حياة المرأة.
ووفقًا لمجموعة من الجراحات التجميلية، تشكل النساء نحو ثلث حالات زرع الشعر، بإرتفاع بنسبة 41% بين عامي 2012 و2013.
وتُعتبر إيلي كيد، (38 عامًا) أحد الحالات التي اتجهت إلى زرع الشعر، حيث تؤكد أنّ تلك العملية كانت بمثابة بداية جديدة لحياتها، والتي أجرتها في آذار/مارس 2013.
وأوضحت السيدة كيد، مطلقة ولديها طفلان، لويس، (14 عامًا)، وميسي (11 عامًا)، أن شعرها كان ناعمًا للغاية، إلا أن الأمور ازادت سوءًا بعدما نظرت إلى صورة فوتوغرافية مع ميسي ولاحظت ظهور فروة رأسها، ما أدى لتجنبها التصوير، ولكنها كانت مضطرة لذلك في المناسبات والحفلات، ما أصابها بالإحراج.
كما أشارت إلى أنها كانت تمشط شعرها بشكل مختلف لإخفاء فروة رأسها، إلا أن العواصف كانت بمثابة المشكلة الكبرى لها، ما أدى لفقدنها الثقة في نفسها.
وأضافت كيد، أنها حينما كانت في سن الـ(32 عامًا) شخصها طبيب بنقص فيتامين "بي"، والذي يُعد ضروري لحماية الشعر، الأمر الذي جعلها تتناول حقن لمدة أسبوعين، إلا أن الوقت كانت قد تأخر والعلاج لم يفلح، قبل أن ينصحها الطبيب باستخدام الشعر المستعار، ولكنها قررت زرع الشعر، ودفعت 5700 جنيه إسترليني، بمساعدة والديها، مؤكده أن هذا القرار واحد من أفضل القرارات في حياتها.
وتأمل إيلي، أنّ تشجع قصتها النساء الأخريات، لتسليط الضوء على العلاج المناسب، حيث يوضح جراح زراعة الشعر الدكتور بسام فرجو، أنّ موضع تساقط الشعر لدى المرأة لايزال محرمًا، مُبينًا أننا مازلنا بحاجة للمزيد من الجهد لتعريف السيدات بالجراحة.