لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة علمية بريطانية، أنَّ نسبة كبيرة من النساء يشعرن بقلق شبه دائم بشأن
موضوع النظافة الشخصية، لاسيما أنَّ الأعوام الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد
الاستفسارات حول استخدام منتجات خاصة أو غسول يساعد في الحصول على نظافة
جيدة للجهاز التناسلي.
وأوضح الدراسة التي أجرتها شركة أبحاث السوق البريطانية "مينتل"، أنَّ ربع
النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 عامًا وأكثر يستخدمن المناديل والغسول،
خلال الأشهر الستة الماضية.
وأكدت أنَّه على الرغم من سلامة وأمان تلك المنتجات، إلا أنها ليست ضرورية، فتلك
المنتجات تلعب على شغف المرأة بالنظافة، ودونها ستكون أكثر عرضة للعدوى، كما
أنَّ دعايا التعبئة والتغليف تلعب دورًا في الترويج لهذه المنتجات.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ مهبل المرأة عبارة عن نظام متكامل ومتوازن تمامًا،
والبكتريا تلعب دورًا حاسمًا في الصحة النسائية، حيث أنَّ خلايا الجلد تحتوي على
مستويات عالية من جزئيات السكر والجليكوجين، التي تنتج حامض اللبنيك.
وأضافت أنَّ تلك البكتريا تعمل بشكل معين للحفاظ على الحموضة التي بدورها تكون
نظيفة وصحية، ومن الأفضل عدم التدخل في هذه العملية، حيث أنَّه في كثير من
الأحيان، يتصور وجود رائحة ولكن، بطبيعة الحال، وهذا ليس الحال دائمًا، ستتأثر،
حيث توازن البكتيريا في المهبل يكون قد تعطل.
وبيّن الدراسة أنَّ الرائحة عادة ما تكون بلا أعراض، وتزول من تلقاء نفسها؛ لكن إذا
كان لا يسبب أعراضًا، مثل رائحة يمكن علاجها مع دورة مباشرة من المضادات
الحيوية، يمكنك أن ترى لماذا النساء قد ترغب في إخفاء الرائحة.
ولفتت إلى أنَّ النساء اللاتي يستخدمن الصابون المعطر، وفقاعات الاستحمام، أو
مزيلات الروائح الخاصة، في الواقع أكثر عرضة لالتهاب المهبل البكتيري من
غيرهن، حيث إنَّ هذه الممارسات يمكن أن تزيل البكتيريا الوقائية بشكل طبيعي، تلك
المنتجات قد تكون الأسوأ لجسد المرأة، وربما مضيعة للمال.