واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة بحثيّة جديدة أنَّ الضغط النفسي على النساء يجعلهنّ أكثر عُرضة من الرجال للٌإصابة بأمراض القلب؛ حيث يدفعهنّ إلى اتّباع عادات ضارة مثل التدخين, وتناول المشروبات الكحولية، كما أنَّ الضغوط من الممكن أنَّ تزيد من إفراز الجسم لهرمونات التوتر.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ التعرّض لمثل هذه الضغوط يزيد من تعقيد حالات النساء المصابات بأمراض القلب، ما يسمح بتحولها إلى حالة حرِجة.
وذكر الباحثون أنَّ المُصابات بأمراض القلب من النساء ستزداد لديهنّ مخاطر انخفاض تدفق الدم للقلب، وهي العملية التي تعرف طبيًا باسم "نقص التروية القلبية"، والذي من الممكن أنَّ يودِ إلى تدمير عضلات القلب, وخفض إمكانية ضخّ الدم بطريقة سليمة.
وأوضحت الدراسة أنَّ النساء اللاتي يتعرضنّ لضغوط نفسية تظهر لديهنّ علامات تجلط الدم، والتي تعرف باسم "زيادة تراكم الصفائح الدموية".
جدير بالذكر أنَّ التجلطات الدموية تلك من شأنها أنَّ تسدّ الشرايين، ما يؤدي إلى الإصابة بذبحة صدرية.
وعادة ما يُصاب الرجال بأمراض القلب أكثر من النساء، إلا أنه وعند بلوغ سن الخمسين عامًا تتقارب نسب الإصابة بالمرض بين الجنسين؛ حيث ربطت دراسات سابقة بين التعرّض للضغوط والإصابة بالمرض، وأنَّ الضغط النفسي يدفع إلى اتّباع عادات ضارة مثل التدخين, وتناول المشروبات الكحولية، كما أنَّ الضغوط من الممكن أنَّ تزيد من إفراز الجسم لهرمونات التوتر.
من ناحيتها, أشارت الطبيبة من المركز الطبي لجامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية، في الولايات المتحدة الأميركية، زينب الصمد، أنه "يجب الأخذ في الاعتبار عند علاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، حقيقة أنَّ النساء تتأثر بالإجهاد أكثر من الرجال".
وتابعت: "إنَّ العلاقة بين الضغط النفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية معروفة لدى الجميع، وقد كشفت هذه الدراسة أنَّ الإجهاد العقلي يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية لدي الرجال والنساء بشكل مختلف, نحن بحاجة إلى الاعتراف بهذا الاختلاف عند تقييم وعلاج المرضى الذين يعانون من مرض القلب والأوعية الدموية".
جدير بالذكر أنَّ الدراسة أجريت على نحو 56 امرأة و254 رجل من المُصابين بأمراض القلب، وخضع المشاركون لثلاثة اختبارات تعرّضهم للضغط والإجهاد وعلى رأسها: اختبار الحسابات الذهنية والعقلية، اختبار المرآة، واختبار الغضب، تليها اختبار الحلقة المُفرغة.