لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أن الرجال المصابين بسرطان "البروستاتا"، قد يحتاجون إلى علاج جذري لإزالة الخلايا التي تبدو طبيعية وصحية تحت المجهر، ولكنها قابلة للإصابة بالمرض.وبيَّنت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر جينتك" العلمية، بتمويل من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أسباب تطور مقاومة سرطان "البروستاتا" للعقاقير، ولماذا يمكن أن يصاب الشخص بالمرض مجددًا بعد تعافيه عن طريق العلاج الإشعاعي أو إزالة الخلايا جراحيًا.
واكتشف العلماء أنَّ العديد من الخلايا التي تبدو سليمة، والتي تقع يالقرب من خلايا "البروستاتا" المصابة بالسرطان، تحمل طفرات جينية وراثية، قد تؤدي إلى ظهور السرطان ، مما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت هذه الخلايا ينبغي أيضا معالجتها أو إزالتها.
وأوضح الأستاذ في معهد أبحاث السرطان في لندن، روس إيليس، "عندما ندرس الخلايا التي تقع بالقرب من سرطان (البروستاتا) تحت المجهر، وذلك عن طريق فحص شكلها وحجمها وعلاقتها بالخلايا المحيطة، وعندما تبدو طبيعية، نفترض أنها سليمة".
وأضاف "إيليس" "بالنظر الى التسلسل الجيني، اكتشفنا أن هناك بعض الخلايا الطبيعية، تحمل عيوبًا جينية، مرتبطة بالخلايا السرطانية القريبة منها، وسيساعدنا هذا الاكتشاف على فهم المزيد عن بدايات سرطان (البروستاتا)، حتى نتمكن من معالجته من جذوره".
وأبرز الباحث ديفيد نيل من جامعة كامبرد "أن اكتشاف تغيرات واسعة النطاق في هذه الخلايا العادية أمر يحتاج إلى إجراء العديد من الأبحاث، على المزيد من الرجال للتحقق من ذلك، ولكن إذا كان الأمر صحيحا، فإنه سيثير تساؤلات بشأن تأثير علاج الخلايا السرطانية فقط، دون علاج بقية خلايا البروستاتا السليمة".