دبي ـ المغرب اليوم
حذّر أخصائي الطب التكميلي، مؤسس ومدير عام مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي، الدكتور هيمن النحال من الممارسات الخاطئة للعلاج بـ"الحجامة"، مشيرًا إلى أهمية الطب التكميلي الممنهج، المبني على أسس علمية، ومبرزًا أنَّ منظمة الصحة العالمية ألغت مسمى الطب البديل، واستبدلته بمسمى الطب التكميلي، لتؤكد أنَّ العلاج بهذا من النوع هو مكمل لدور الطبيب وليس بديلاً عنه.وأوضح النحال، خلال محاضرته في مركز دبي التجاري، بالتزامن مع الملتقى الرمضاني الثالث عشر ضمن فعاليات "صحة صائم 3"، أنَّ "الطب التكميلي لا ينحصر في الأعشاب كما يعتقد كثير من الناس، بل بالعكس، له العديد من الأقسام، من أهمها الحجامة الطبية، والعلاج بالأوزون، والعلاج بالإبر الصينية، والعلاج بالطب المثلي، والعلاج بتقويم العود الفقري، والمساج الطبي، والعلاج بتقويم الهيكل العظمي، والإيروفيديا، والطب اليوناني، وتنظيف القولون، والتغذية العلاجية، وغيرها الكثير من الأقسام، المبنية على أسس علمية ومنهجية".وتطرّق إلى أهمية "الحجامة" الطبية من الناحية الدينية، معتبرًا أنه "تمّ استغلال هذا الجانب للترويج للحجامة بصورة خاطئة، فالحجامة الطبية هي سحب للأخلاط الدموية والشوارد الحرة من الشعيرات الدموية، وليس كما يشاع بالدم الفاسد".وبيّن أنَّ "من مغالطات الحجامة الإكثار من عدد الكاسات في الجلسة الواحدة، أو سحب كمية دم أكثر، وهذا ليس صحيحًا على الإطلاق، لأن مبدأ الحجامة يعتمد على تحفيز الجهاز العصبي عن طريق الشرطة على سطح الجلد، وليس بكمية الدم".وأكّد أنَّ "للحجامة دوراً مساعداً في علاج بعض الأمراض، وليس كما يشاع تشفي من كل الأمراض، كما أنَّ الحجامة لابد أن تمارس على يد متخصصين مؤهلين ومرخصين من الهيئات الصحية، لاسيما أنَّ الإمارات، ممثلة بوزارة الصحة، تعتبر الأولى عربيًا في مجال الطب التكميلي عامة، وأن هناك العديد من المرخصين لممارسة الحجامة على مستوى الدولة، يعملون في مراكز طبية معتمدة، لأنَّ عمل الحجامة في المنازل، دون توفر بيئة صحية مناسبة، هو أسهل طريقة لنقل الأمراض، فضلاً عن التأثير السلبي على البيئة في كيفية التخلص من النفايات الطبية".