إدنبرة ـ عصام يونس
أكَّدت دراسة طبية حديثة، أن التعرض لأشعة الشمس يساعد على إنقاص الوزن، ويقي من الإصابة بمرض السكري. وكشف العلماء عن أن مادة "أكسيد النيتريك" التي يفرزها الجسم عقب تعرض البشرة لضوء الشمس، تلعب دورًا مهمًا في عملية الأيض.وأعلن باحثون في جامعتي "أدنبرة"، و"ساوثهامبتون"، تلك النتائج بعد إجراء تجارب عدة على مجموعة من الفئران. وأشار كبير المحاضرين في قسم "الأمراض الجلدية" في جامعة "أدنبرة"، أن "الدراسات المماثلة للبحث قيد النقاش تساعدنا علي فهم الأسباب وراء كون التعرض لأشعة الشمس مفيد لأجسامنا، ولابد لنا أن نتذكر أن سرطان الجلد لا يعد المرض الوحيد الذي يتسبب في وفاة المصابين به، لذا لابد من خلق نوع من التوازن في هذه الحالة بين اتباع النصائح المقدمة وبين التعرض للشمس ."
وخلص العلماء الذين تعاونوا مع باحثين في معهد "تيليثون" للأطفال في مدينة بيرث، في أستراليا الغربية، إلي أن الفئران التي أفرطت في التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية سجلت لديها حالة من التراجع في معدلات الزيادة في الوزن.
وأوضح الباحثون أن التجارب لم تظهر حالات عدة للفئران التي ارتبطت بمخاطر الإصابة بالنوع الثاني والمتطور من مرض السكري مثل ارتفاع مستويات الجلوكوز، بطريقة غير طبيعية ومقاومة الجسم لـ"الأنسولين". كما ترتبط التأثيرات المفيدة للعلاج بالأشعة فوق البنفسجية بإفراز مادة "أكسيد النيتريك"، عن طريق الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس المعتدلة.
وتلعب هذه المادة دورًا مهمًا في عملية الهضم حيث تساعد على منع الإصابة بحالات استثنائية ضارة أثناء عملية الأيض مثل الإصابة بمرض السكري.
ولفت الأستاذ في جامعة "ساوثهامبتون"، مارتن فيلش، إلي أن "هذه الملاحظات توضح أن الكميات التي يفرزها الجلد من (أكسيد النتريك) من الممكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية ليس فقط على القلب بل على الأوعية الدموية ووظائف عملية التمثيل الغذائي".
وحذر الباحثون من أن تجربة الدراسة على الفئران لا تعني بالضرورة تحقيق النتائج ذاتها بالنسبة للبشر.