القاهرة - المغرب اليوم
يسود الاعتقاد أن إلغاء وجبة الإفطار سيدفع إلى التهام المزيد أثناء وجبتي الغداء والعشاء، غير أن هذا الاعتقاد خاطئ حسب دراسة جديدة نشرت في عدد آب/أغسطس من المجلة الأميركية للتغذية السريرية.
وأكدت الدراسة، أن الإفطار مجرد وجبة من ضمن الوجبات الأساسية خلال النهار، بخلاف ما يشدد عليه خبراء التغذية أنها الوجبة الأهم خلال النهار التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية وتساعد على خسارة الوزن.
وأوضحت المجلة نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الباحثين خلصوا إلى هذه النتيجة بعد دراستين شملت الأولى 300 متطوعًا والثانية 33 متطوعًا، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية، وليس وفق معايير معينة صحية أو عمرية.
وقسم الباحثون في جامعة ألاباما في مدينة برمنغهام الأميركية في الدراسة الأولى، الـ300 متطوعًا الذين يحاولون إنقاص وزنهم إلى مجموعتين، الأولى تهمل وجبة الإفطار، والثانية لا تتخطى هذه الوجبة، وبعد 16 أسبوعًا من المتابعة، تبيّن أن تناول هذه الوجبة أو إهمالها لم يحدث فرقًا يُذكر في عدد الكيلوغرامات التي فقدوها خلال هذه الفترة، مما دفعهم إلى الاستنتاج بأنها ليست الوجبة الأهم خلال اليوم.
أما الدراسة الثانية، كرر باحثون من جامعة باث البريطانية الاختبار نفسه على عينة عشوائية شملت 33 متطوعًا، لكن هذه المرة مع مراقبة معدلات الأيض والكوليسترول، ومعدلات السكر في الدم والنشاط البدني، وبعد 6 أسابيع، تبيّن أن من خسر وزنه كان مرتبطًا بحركة نشاطه رغم تجاهله وجبة الإفطار، ما دفع الباحثين إلى التأكيد بأن المقياس الأساسي لفقدان الوزن مستوى الحركة، سواء تناولوا وجبة الإفطار أو أهملوها.