الدار البيضاء - المغرب اليوم
تميزت مصممة الأزياء المغربية مونية نحّال، خلال الاحتفالات التي جرت في الدار البيضاء لمناسبة المهرجان الدولي للفيلم القصير والوثائقي، حيث تمايلت ضيفات الشرف والمكرّمات الحاضرات والمذيعات بالقفاطين المغربية التي صممتها خصوصًا للمهرجان.
وأعطت مونية، الطابع المميز والصورة الأنيقة عن التقليد المغربي في المناسبات الرسمية والعامة، إذ بدت السيدات كملكات تتمايلن دلالًا بأثواب زادت من أنوثتهن، وكأنهن في جولات القصور، حيث كانت القفاطين ملفتة جدًا للنظر لناحية الذوق العالي في التطريز أو التصميم المتنوع ما بين العصري والتقليدي.
وقد تكون أكثر التصاميم عصرية هو القفطان المميز الذي ارتدته ملكة جمال العرب 2015 ياسمين دكومي، ما زاد من جمال إطلالتها على السجادة الحمراء، وجاء القفطان متناسقًا مع شخصيتها ومنسجمًا مع التاج ولائقًا للمناسبة.
وأبدعت مونية بتنسيق القفاطين التي ارتسمت على المسرح كلوحات زيّنت بين الأضواء، وقدمت تصميمين للمذيعتين اللتين تسلمتا دفة التقديم في الافتتاح، فكان التقليدي متميز باللون البرونزي والزهري الشفاف، من قماش الدانتيل والبليسيه مرصعًا بأحجار شواروفسكي، فأبرزت الخياطة الفاخرة للثوب وأبرزت جودة التنفيذ.
وارتدت المذيعة الثانية القفطان العصري مما أضاء إطلالتها بلونه الأصفر"موتارد" والنبيذي ومطرز قماشه الدانتيل بخيوط لمّاعة ومرصع بحجار شواروفسكي، فيما كانت إطلالة المغنية المغربية جوليا منسجمة مع القفطان المفتوح وهو من قماش التول زهري اللون المطرز بخيوط زادت التصميم روعة ومزدان بأحجار شواروفسكي، فيما سارت العديد من الضيفات بتصاميمها على السجادة الحمراء في معظم ليالي المهرجان.
وكذلك كانت ليلة اختتام المهرجان، حيث انتظر الجمهور المتوافد من أقطار المغرب والعالم العربي للمشاركة في فعالياته، التصاميم التي قدمت على أنها عرض خاص فكانت ليلة التصاميم التقليدية للقفطان المغربي الخالص، حيث ارتدت مونية نفسها أجمل تصاميمها التقليدية، وكذلك الممثلة المصرية وفاء الحكيم التي اختارت لها ثوبًا يترجم التراث والثقافة المغربية في التطريز الذي يعبر عن ذوق رفيع. وكذلك المذيعة التي ارتدت ثوبًا مغربيًا صرف ازدان بالتطريز الذهبي المرصع بالحجارة واللؤلؤ، فتمايلت الإضاءة على الثوب وكأنها جزء منها.
مونية نحّال من المصممات المغربيات اللواتي أقمنا ثورة في عالم تصميم الأزياء، إذ كانت من أوائل الذين أخرجوا القفطان المغربي من محليته وتقليده التراثي لتضفي عليه لمسة إبداعية عصرية، فكانت بتصميم الثوب التقليدي تظهر عصرية من ناحية استخدامها للأقمشة الفرنسية والأوروبية، وكذلك استخدامها للحجارة غير التقليدية.
وفي الثوب العصري تحافظ على الجزئية الخاصة بالمغرب من ناحية التصميم والعمل اليدوي، حي تمكنت من ترجمة المعادلة الصعبة بين التصاميم التقليدية الجادة والتصاميم العصرية اللينة، ما دفع بالمرأة الكبيرة للبحث عما ينسجم مع شخصيتها، وأقنعت الشابة بالتصميم التقليدي التي يظهر جمال إطلالتها دون الخروج أو الابتعاد عن الأجواء المغربية المحببة.