مراكش- ثورية ايشرم
تستعد مدينة مراكش الساحرة لاحتضان فعاليات القفطان المغربي لموسم 2016 من جديد، وبدت الساحات والشوارع الكبرى والرئيسية في المدينة مزيّنة بحلة رائعة جعلتها عروسًا في قفطانها المزخرف والمزركش بتلك الرتوش واللمسات والألوان التي تسرق الأنظار وتأسر القلوب، لا سيما أن هذه التظاهرة الكبرى أصبحت عادة ينتظرها عشاق الموضة ومتتبعيها والراغبين في الحصول على آخر المستجدات واللمسات والصيحات الراقية المتعلقة بالقفطان المغربي، الذي لم يعد يقتصر في جماليته على الحدود المغربية، وإنما تجاوز ذلك ليصل إلى العالمية وأصبح مطلبًا لكل عشاق الموضة لاسيما التقليدية منها.
ومن المنتظر أن تنطلق احتفالية القفطان المغربي في دورتها العشرين في 16 نيسان/ أبريل 2016، والتي تعتبر حدثًا مهمًا للمصممين العالميين والمبدعين والفنانين في مجال الأزياء، إلى جانب الجمهور المغربي والعربي والأوروبي الذي يحج إلى مراكش في هذه الفترة من كل عام؛ للتعرف على اللمسات الجديدة في القفطان المغربي.
ويقدم كل مصمم مجموعاته المتميزة والمتنوعة والراقية من القفطان المغربي الذي يتميز بمجموعة من الخصائص واللمسات التي تجعله مختلفًا عن باقي الملابس الأخرى في كل أنحاء العالم، وهي المناسبة التي يعتمدها كل مصمم على حدة لتخطي حدود الإبداع والموهبة والابتكار والوصول إلى قمة الجمالية وعيش الخيال في التصاميم، التي تقدم أمام الجمهور المتعطش لكل ما هو جديد في هذه التظاهرة التي تجد عشاقها ينتظرونها بفارغ الصبر؛ من أجل الحصول على كل ما هو مميز وأنيق وغاية في الجمالية ليس فقط على مستوى التصاميم، وإنما على مستوى القصّات والابتكارات والخامات التقليدية التي يتم توظيفها بطرق مختلفة تعبر عن ذوق كل مصمم ومصممة ورونق اللمسات الأنيقة المختارة.
كما أن هذه التظاهرة تدعو المصممين إلى السفر خارج الحدود والانفتاح على العالم الواسع واعتماد ذلك الإحساس اللامتناهي المتجلي في الموسيقى والطبيعة والجمال والخيال والإبداع لمنح هذه القطع نوعًا من الرقي، الذي يخطف الأنظار ويجعل المتتبع غارقًا في بحر من الجمالية الساحرة التي تخطفه وتسافر به إلى عالم بلا حدود، والتي سيتم خلالها استعراض أحدث الصيحات العالمية في حياكة وخياطة القفطان المغربي، والذي أصبح مطلبًا لكل الراغبين في التألق والجمالية التقليدية الممزوجة بالخامات العصرية في قالب مميز وغني بما هو أنيق وخاطف للأنظار، لاسيما أن هذه التظاهرة التي أصبحت دولية بامتياز تعد من أكثر وأهم التظاهرات التي تروج للقفطان المغربية والزي المغربي التقليدي بلمساته العصرية الحديثة وجماليته الراقية التي جعلته لباسًا يتجاوز الحدود المغربية ليصبح سفيرًا للتراث والثقافة المغربية.