باريس ـ مارينا منصف
ظهرت عارضات بيت الأزياء الايطالي فالنتينو عاريات الصدر على منصة أسبوع الموضة في باريس، مع أقمشة شفافة معززة بالترتر لا تغطي الكثير من أجسام العارضات الشابات.
وذكرت مؤسسة وكالة العارضات اللندنية الأولى كارول وايت في وقت سابق أن المصممين يريدون فقط العارضات الشابات مسطحات الصدر كي يعرضن ملابسهم، وفي فرنسا واشترطت غرفة النقابة وهي الجهة المنظمة لأسبوع الموضة في باريس الا يقل عمر العارضات على 16 عامًا، وتابعت كارول وايت " يريد المصممون أجسام عارضات مسطحة بدون أثداء."
وقدمت الشركة في عام 2010 نظرة على عملها في فيلم وثائقي تحت عنوان " وكالة العارضات" وقالت وايت في وقت سابق أن الشركة تذهب الى الفرق الكشفية في المدارس لأن الفتيات النحيلات جدا التي تريدهن العلامات التجارية يكن في العادة صغيرات في السن.
واستلهم فالنتينو عرضه من أزياء الباليه من خلال تنانير مطوية وبمستويات مختلفة وأقمشة من الشيفون والترت، وارتدت احدى العارضات فستان جيرسي بجناحي خفاش مع قصة عنق عميقة، وأشار مستشار الموضة نيك ايدي أن التعري شيء يجب على العارضات توقعه أثناء عملهن، مضيفًا : "يعرف عن عالم الأزياء والموضة امكانية ظهور العارضات بصدور عارية، ولا ينظر اليها كطريقة لجذب الانتباه، ودائما ما تسأل العارضات اذا كن مرتاحات بملابسهن ونادرا ما اشتكت واحدة منهن، ولا أعتقد أنه يجب أن يحكم على الموضوع بطريقة أخرى."
وتثير قضية العارضات الفتيات في سن صغيرة الكثير من الجدل مع قوانين مختلفة في كل بلد، فأصدرت ولاية نيويورك على سبيل المثال قانون يصنف عمل العارضات تحت سن ال18 كعمالة أطفال للحد من صعود عارضات تبلغ أعمارهن 14 عاما فقط على المنصة.
ويزيد التشريع الجديد المزيد من القيود على المصممين الذين يستأجروا عارضات في سن الدراسة للعمل معهن، وتوضح وكيلة شركة تجارب الأداء جيسيكا اينشتاين أن هذه السنة الأولى التي تظهر فيها قضية عمر العارضات، وشملت الانتقادات العديد من المصممين مثل فيكتوريا بيكهام التي ضمت مجموعتها عارضة نحيفة جدًا.
وكانت بيكهام نشرت صورة لعارضة شقراء صغيرة تتمايل يمينًا ويسارًا لعرض احدى القطع، وسرعان ما أخذت الصورة 23 ألف اعجاب، ولكن المئات من التعليقات كانت انتقادا للمصممة التي اختارت عارضة نحيفة جدا.
ولخصت رئيس سي أف دي ايه ديان فون حجة استخدام عارضات فوق سن ال16 عامًا في عروض الأزياء من خلال رسالة مفتوحة الى صناعة الأزياء في عام 2011 قالت فيها " يعتبر توظيف المصممين لعارضات مراهقات وصغيرات في السن لارتداء ملابس الكبار معيار غير واقعي فالمحددات الانثوية مثل شكل الوركين والثديين والمنحنيات تكون غائبة عن جسد الفتيات الصغيرات."
واستطاعت فرنسا أن تفرض قانون العام الماضي حظرت من خلاله توظيف عارضات نحيفات جدًا، وهناك مشروع قرار جديد اعتمد في كانون الأول/ديسمبر أجبر العارضات على الخضوع لفحص طبي لاظهار أنهن يتمنعن بصحة جيدة.
وكان نص المشروع الأصلي يستند الى ضرورة أن يكون الحدى الأدني من كتلة الجسم للعارضات هو 18 ولكن واجه هذا النص العديد من الانتقادات لأن مؤشرة كتلة الجسم لا يدل عادة على صحة جيدة، فهو يأخذ في عين الاعتبار عمر الانسان وكتلة العضلات ونسبة الدهون وليس بالضرورة دليلا على اضطرابات الأكل أو التمتع بصحة سيئة.
وصعدت احتجاجات كبيرة أيضا في مجال صناعة الأزياء عند تمرير القانون في مجلس النواب لأول مرة في نيسان/أبريل العام الماضي، وحدد فيه الحد الأدني لمؤشر كتلة الجسم لجميع العارضات بالا تقل عن 18.