باريس ـ مارينا منصف
اجتاحت حقائب قوس قزح المخططة ممشى العارضات في بالينكياغا في أسبوع باريس للموضة، والتي تشابهت بشكل ملحوظ مع "أكياس غسيل الملابس" في تايلاند، وهو ما سبَّب ثورة المواطنين في تايلاند بسبب ارتفاع سعر تلك الأكياس بعد ظهور العرض.وأشار مشجعو الأزياء من ذوي النظرة الثاقبة في الشرق الأقصى، إلى أن "الكيس" الذي اجتاح المنصة، الأحد الماضي، كان جزءًا من مجموعة للمصمم الجورجي المولد ديمنا جفازاليا، والذي كان أحد مؤسسي ماركة "فيتمينتس"، لكنه أدار من الترف المعتاد إلى الأزياء العملية، وتولى منصب المدير الإبداعي للعلامة التجارية، ولم يضيِّع مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" الوقت في الإشارة إلى أوجه التشابه بين الحقائب الكبيرة المخططة والملونة على المنصّة، وبين أكياس الغسيل التي تستخدم عادة في تايلاند، والتي تتكلف أقل من جنيهين إسترليني.
ومنذ عرض الأزياء الذي أقيم الأحد الماضي، نشر الكثير من المدونين في تايلاند صورًا لأكياس الغسيل التي استوحى المصمم منها الحقيبة الجديدة، تحت هاشتاغ #BalenciagaBag، وتباع تلك الأكياس في معظم الأسواق بتكلفة 75 بات تايلاندي (أي 1.50 جنيه إسترليني) على الرغم من ارتفاع ثمنها إلى 100 بات (1.99 إسترليني) منذ ظهورها في عرض جفازاليا.
وتصنع الحقائب من أكياس رخيصة من البلاستيك الملون، وترتبط عادة مع الحياة الريفية في البلاد، في ما يبدو أن نسخة بالينكياجا مصنوعة من الجلود، ويمكن استخدامها لحمل الهواتف الذكية، والمفاتيح والمحفظة لعاشقات الموضة، بينما تستخدم أكياس تايلاند لحمل الغسيل القذر أو الفاكهة والخضروات في السوق، وبحسب ما ورد كان الناس في تايلاند قلقين من أنهم سيضطرون لحمل الحقائب المعدلة الجديدة، بعد انتشارها إثر العرض.
وبالرغم من وجود تشابه، إلا أن أكياس الغسيل هي أكبر من ذلك بكثير وعلى شكل مربع حتى تحمل الكثير من الأغراض، وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي، قال جفازاليا إن الأكياس ليست غير قانونية لأنها لم تكن بنفس المواد، وأضاف المصمم الجورجي أن همّه الرئيسي كان صنع تصاميم مفيدة ولها وظيفة مهمة "نيتي ليست جعل الملابس جديدة تمامًا، أو أن توضع في متحف، وإنما صنع أنماط عملية يحتاجها الشخص في خزانة ملابسه، وهذا ما هو منطقي".