لندن ـ كاتيا حداد
قطع العالم شوطًا طويلًا في أساليب إزالة الشعر، بدءًا من ظهور الآلة المتواضعة لإزالة الشعر، وصولًا إلى أحدث ابتكارات التكنولوجية، التي أثمرت بالآلة الأكثر فاعلية في إزالة الشعر، والتي تعتمد على أشعة الليزر، غير أنًّ لهذه الحداثة ضريبة أيضًا غالبًا ما ترتبط بالخطر.
تتميز آلة إزالة الشعر الليزرية بنبض ضوء مكثف، على شكل من أشكال العلاج بالضوء، حيث يستخدم لمختلف العلاجات الجلدية، وخصوصًا في إزالة الشعر؛ لكنها سياق إزالة الشعر، فإنها تتميز ببث طول موجي معين منبعث من الصمام الثنائي اعتمادًا على المكان المستهدف، وتنطلق هذه الموجات عبر الجلد.
وأكد الأخصائي ديبي توماس أنَّها "مثل باقي العلاجات التي تعتمد على الضوء، فإنه يعمل بطريقة الملابس السوداء التي تمتص الحرارة مقابل البيضاء التي تعكسها، حيث يمتص الضوء من قبل الصبغة في الشعر ويتحول بسرعة إلى حرارة تقتل الخلايا المتنامية التي تبني الشعر".
وأشار توماس إلى أنَّ الجهاز التقليدي أقل فاعلية بكثير من إزالة الشعر بالليزر، حيث يتم إنتاج الطاقة بواسطة مصباح كهربائي، تنتج عنه مجموعة متنوعة من موجات الضوء، وهذا يعني أنها أكثر انتشارًا ولكن أقل قوة.
وأوضح "على عكس العلاج بالليزر، تنبعث من الجهاز موجات ضوئية محددة، تعمل مثل الوميض الضوئي، ترسل موجات متفرقة من الضوء، مما يجعل الشعيرات مستهدفة للغاية، وهذا يعني أيضًا أنَّه يؤثر على صبغة الجلد، ويعمل فقط مع ذوي البشرة الفاتحة والشعر الداكن".
من جهته أضاف خبير الليزر الدكتور باتريك باولر "الجهاز التقليدي جيد في علاج الأوعية الدموية، ولكنه غير جيد في إزالة الشعر، والحقيقة أنَّه محدود وغير مريح للغاية، والشيء المميز في الليزر هو تحديد وتكييف النانومتر من الأطوال الموجية لاستهداف الصبغة المحددة، فعلى سبيل المثال نطلق 800 نانومتر على الشعر البني".
وحول ما إذا كان الليزر أكثر فاعلية وأكثر ألما، بيّن توماس "لا على الإطلاق، حيث يتفق الأطباء على أنَّ الليزر أقل ألمًا من جهاز إزالة الشعر".
تأتي معظم أجهزة الليزر الحديثة أيضًا مع مروحة التبريد لاتخاذ حافة الألم، في حين أنَّ بعض أشعة الليزر، بما في ذلك سوبرانو، هي تقريبًا خالية من الألم، قد يحصل احمرار مؤقت ولكن بالتحجيم سوف يتلاشى، وتختلف أسعار الليزر كثيرًا، ولكن في المتوسط العلاج أسفل الساق بتكلفة 160 جنيه إسترليني، و 75 جنيهًا للذراع والإبط.