واشنطن - يوسف مكي
كثير من الناس يقولون أن الماكياج هو فن في حد ذاته، ولكن إحدى الموهوبين أخذوا الأمر على محمل الجد، حيث جاهدت فنانة ماكياج لمضاعفة التأثير الفني عن طريق إعادة رسم الأعمال الشهيرة على وجهها.
إن ليكسي ليزيار من كاليفورنيا، ليست مجرد فنانة تنسخ لوحات فان جوخ وبيكاسو وديغا فوق أجفانها والخدين والشفتين ، بل أنها تعيد إحيائهم بطريقة مذهلة على وجهها، مما جعلها تجتاح الإنترنت.
وقالت ليكسي: "أعتقد أن الجزء المفضل هو اتخاذ قرار بشأن ما سوف أرسمه، وكيفية جعل ليس مجرد نسخة من الرسم على وجهي، ولكن جعل اللوحة كما الماكياج الخيالي بدلا من ذلك".
ليكسي بالتأكيد لديها طريقة مع الألوان، وفي الماضي شاركت صورا من التصاميم غريبة الاطوار والمسرحية التي ابتكرتها على وجهها.
انها تخلق تأثيرات خاصة مع حاجبيها، لجعلها تبدو وكأنها تبكي قوس قزح، وأحيانا تستخدم اللمعان، الترتر، وأحجار الراين إلى أشياء موسيقى الجاز حتى.
وتقول: "أعتقد أن الماكياج فن، فهو لديه هذه الثنائية الفريدة كما أنه يؤدي وظيفة عظيمة. الكثير من الناس يستخدمونه يوميا كجزء من أسلوبهم الخاص و / أو لمساعدتهم على الشعور بالثقة، كما أنه ليس مجرد طلاء، فالوجه يمكن أن يكون قماش".
وقالت أنها تنظر إلى الفن، والطبيعة، وغيرها من الأمور حولها للحصول على الإلهام قبل البدء في تنفيذ عمل فني جديد على وجهها. في مارس شاركت صورة من ماكياج مستوحى من لوحة للفنان المعاصر ديريك سميث، والتي أظهرت سرعة وروعة استخدام الألوان.
ثم قبل أسبوعين قالت أنها تحولت للسادة، حيث استخدمت إصدار غير قليلا من ليلة مضيئة بالنجوم لفان جوخ على نهر الرون، إذ ألهمتها الألوان التي تظهر المزيد من البط البري من الأزرق الداكن، وقالت أنها رسمت النجوم فوق حاجبها وتحولت تلك الحواجب كالأزرق وكالماء.
تحت عينيها كانت انعكاسات ذهبية من النجوم في الماء، الذي يشع أيضا من فمها، كما نشرت صورة عن قرب لشفتيها، تظهر فيها نمط الأزرق والأخضر بالتفصيل.
وقد أثنى أتباع ليكسي على عملها الفني، معربين عن رغبتهم في الشروع في مشاريع فنية مماثلة بعد أن ألهمتهم.
وتقول عن ذلك: "حصلت على استجابة كبيرة من إينستاجرام وأصدقائي وعائلتي، وقررت أن أصنع سلسلة من تلك الأعمال. أنا أحب الفن، لذلك بدأت مع القطع التي تحدث دائما لي، وأخطط لتستمر حتى أصاب بإلهام جديد".
وقد قدمت ليكسي نسخة من لوحة رينوار الأسبوع الماضي، وقالت انها رسمت شفتيها بالأزرق، وأضافت الزهور مثل تلك التي في قبعة الفتاة الأصغر سنا، ولفت الأوراق فوق عينيها، مما يجعلها الحاجبين فروع.
في اليوم التالي قالت أنها نشرت لوك آخر، مستوحى من سيزان مونت سانت فيكتوار مع الصنوبر الكبيرة، لوحة منذ 1887، حيث رسمت التلال على فمها، وأصبحت عينيها زرقاء مثل السماء، ومرة أخرى حاجبيها أصبح فروع الأشجار.