لندن - المغرب اليوم
كسرت عارضة الأزياء البريطانيّة دافني سلف، التي تبلغ من العمر 85 عامًا، القاعدة التي تقول إن عمر عارضات الأزياء قصير، ولا يتعدي الثلاثينات مهما بلغن من شهرة وجمال، حيث لا تزال تعتلي مسارح عروض الأزياء العالميّة، وتتباهى أمام عدسات المصورين المعروفين وتصدر أغلفة المجلات وإعلانات الدعاية لكبرى شركات الأزياء ومنتجات التجميل.وتعمل دافني، الجدة لأربعة أحفاد، في صناعة
الأزياء لأكثر من 60 عاماً، بفضل جمالها وقوامها الذي لا تزال تحافظ عليه في شيخوختها، حيث زاد شعرها الرمادي من تألقها وأكسبها شهرة واسعة، وطلباً من دور الأزياء العالمية فاق الذي حصلت عليه في شبابها.
وظهرت العجوز في عدد كبير من الإعلانات التجاريّة لمنتجات التجميل العالمية كشركة "نيفيا" و"أولاي"، وعملت عارضة لمصممين معروفين، وتصدرت في عمر الـ80 أغلفة مجلات الموضة كـ"فوغ" و"ماري كلير". وهو ما يصعب على العارضات الصغيرات تحقيقه.
وبدأت دافني مهنتها كعارضة أزياء في 1950، عندما كانت في العشرينات، بعد أن أقنعها زملاؤها بالمشاركة في إحدى مسابقات عروض الأزياء المحلية التي فازت بها، وأصبحت بعد ذلك عارضة لبعض محلات الملابس وشركات صناعة الفرو وظهرت في كثير من الإعلانات التجارية دون أنّ تتمكن من تحقيق الشهرة التي تجعل دور الأزياء تتهافت عليها. حتى 1998 بعد وفاة زوجها بعام، حيث اتصل بها وكيل أعمالها وطلب منها المشاركة في أسبوع لندن للموضة، وهو ما اعتبرت دافني مزحة، ولكنه كان انطلاقتها الحقيقة نحو الشهرة، حيث شهدتها أكبر وكالات عرض الأزياء في العالم، ووقعت معها عقود عمل وبدأ مشوارها الثاني على السجاد الأحمر ومسارح الأزياء العالمية وتمكنت بعد عام من تصدر غلاف مجلة الأزياء الأولى "فوغ" لتنهال عليها العروض من الجهات كلها.
وتشير دافني إلى أنها محظوظة لأنها من أصول أيرلندية، حيث ورثت من أجدادها طول القامة وبنية العظام القويّة وملامح الوجه الحادة، إضافة إلى شعرها الأبيض، الذي هو سر تميزها وتألقها ومفتاح انطلاقتها الجديدة في مجال صناعة الأزياء.وتؤكد أنها لم تخضع لعمليات التجميل، ولم تحقن وجهها بـ"البوتكس" لإزالة التجاعيد، وتعتبر هذه المواد سموم تشترى بالمال لتشوه الجمال والبشرة. وتوضح أنها تتبع نظام غذائي غني بالفواكه والبروتينات، إضافة إلى ممارسة اليوغا والرياضة وشرب الكثير من الماء. .