لندن ـ كارين إليان
لم تكن الشمس ساطعة أثناء حفل الشاي السنوي في حديقة قصر باكنغهام، إلا أن ذلك لم يمنع دوقة كامبردج، كيت ميدلتون، من الظهور بشكل صيفي جميل، حيث ارتدت معطفاً مصمماً بتقويرة رقبة دائرية من تصميم إميليا ويكستيد، مصنوع من الحرير الأصفر الكناري، واستكملت شكل معطفها، الذي أظهر ارتفاع بطنها لحملها،
بقبعة كريمية اللون من "جين كوربيت" المُصمّمة بِعُقَدٍ متموجة، وأقراط كبيرة متدلية من اللؤلؤ، بالإضافة إلى حذائها البيج.
ويعتبر الحفل، الذي تستضيف فيه الملكة قرابة 8 آلاف شخص من العامة لحضور حفل الشاي في حديقة قصرها في لندن الذي يعد مكان إقامتها، واحداً من أبرز وأهم الاحتفالات في أجندة الأعمال الملكية في فصل الصيف.
وقضت كيت، معظم وقت الظهيرة برفقة الأمير تشارلز وكاميلا، ويبدو أن كلاهما كان يتوقع هطول المطر، حيث أنهما كانا يحملان مظلات ماركة "فولتون Fulton" الشهيرة، ولكن لحسن الحظ لم يتم استخدامهما.
وارتدت كاميلا معطفاً مزركشاً جميلاً من تصميم فيونا كلير مع قبعة مزينة بالريش، بينما بدا الأمير تشارلز أنيقا في بدلته الرمادية المصممة بذيل طويل.
وكان أيضا من بين الحضور دوقة ودوقة غلوستر ودوق كينت.
وهذا هو العام الثاني الذي تحضر فيه كيت هذا الحفل، والذي يستغله العاهل كطريقة لشكر الأشخاص الذين أسهموا في الحياة العامة أو مجتمعهم المحلي، وحضرت كيت الحفل للمرة الأولى العام الماضي، وجاء في الوقت الذي قيل عنه إنه يمكن أن يكون طقساً حقيقياً من طقوس العبور إلى الحياة الملكية الوليدة بالنسبة لها، وهو العام الثاني أيضاً الذي تحضر كيت فيها بمفردها، حيث كان الأمير ويليام العام الماضي مرتبطاً بمجموعة مهام في إنغلسي، حيث يعمل طيار هليكوبتر للإنقاذ، وهذه المرة كانت لديه ارتباطات ذات أولوية أبعدته أيضاً.
ووجدت كيت طريقها بين 8 آلاف شخص في الجزء الخلفي من القصر حيث تحدثت كيت،31 عاماً، مع المهنئين بما في ذلك آري كوري ممرضة سوزان برادلي التي قالت فيما بعد "إنها أدركت على الفور الزي الموحد ولون النرجس الأصفر في ماركتي وأخبرتني بإعجابها الكبير بعمل الجمعية الخيرية لأن موظفينا اعتنوا بجدها في منزله حينما كان مريضاً جداً".
وقال ضيف آخر لكيت "تبدين جميلة في اللون الأصفر" بينما ابتسمت وشكرته، ووضعت يدها بلطف على بطنها الحامل.
وتجاذبت أطراف الحديث مع الضيف جولييت روجرز بشأن تأثير الطقس على حملها، وقالت إن "الفائدة الوحيدة للطقس أنه يحافظ على انخفاض درجة حرارتها، وأضافت أنها لحسن الحظ كانت تشعر بالبرودة أكثر".
وهذه كانت هي المرة الثانية فقط التي تحضر فيها كيت الحفل، ولكن من الواضح أنها سريعة التعلم، حيث أنها تحدثت بكل سهولة مع العديد من الضيوف بينما تسير ببطء في الحديقة، وكانت خيمة الشاي الملكية المقلمة تضم أفراداً آخرين من العائلة المالكة .
ومن بين الضيوف السَّبَّاحة الأولمبية البريطانية ريبيكا إدلينغتون، التي ارتدت فستاناً مزركشاً بالورود يناسب جو الصيف، من "ذا بريتي دريس"، مع حذاء من "توب شوب".
وقالت" نصحني الجميع بارتداء الزي الأوليمبي ولكن كم مرة نجد مثل هذه الفرصة لارتداء ما نشاء لمثل هذا الحفل؟ لقد حضرت مرات كثيرة هنا خلال العام الماضي، لقد حصلنا على الأولمبيات كثيراً، أعرف ذلك، ولكنه دائما شرف حقيقي".
وتألقت جولي روبرتس، واحدة من الأعضاء المؤسسين لجماعة" Military Wives Choir ، وكانت من بين الأشخاص الذين تجاذبوا أطراف الحديث مع الملكة، في معطف وفستان بلون السكر الوردي من تصميم كارل لودفيج وقبعة من "أنغيلا كيلي".
وكانت روبيرتس برفقة زوجها كابتن تومي روبرتس من مشاة البحرية، ونجليه وأحدهما في البحرية أيضاً والابن الآخر، سياران، وهو مازال طالباً، وقالت "لقد غنينا للملكة في مرات عدة، وأنه لشرف وسرور أن نلتقي بها شخصياً".