باريس ــ المغرب اليوم
نشرت صحيفة "التايمز" خبر التعاون الذي وقع بين كل من لويس فويتون وسوبريم، تلك العلامة التجارية المشهورة بصناعة الملابس الرياضية، وبالطبع إن لم يكن لديك أي فكرة عن أهمية هذا، فمن الواضح أنك لست من محبي شراء أزياء الاسكاتويار، والتي تعتبر سوبريم هي المنتجة والمصممة الأساسية لها بلا منازع.
ومنذ أن تم التعاون بين مصمم السلع الفاخرة لويس فويتون مع سوبريم لإنتاج الملابس الرجالية في يناير/ كانون الثاني، وانتشرت الأخبار والإشاعات عبر وسائل التواصل، حيث اقتصرت كيت موس بالفعل على "إنستغرام" لعرض مجموعة من التي شيرتات من مجموعة، ديفيد، وفيكتوريا وكروز بيكهام، وتم عرض تلك التصميمات في صالة عرض فيتون في لندن.
ومن بين الشائعات والأخبار التي انتشرت على المواقع، والتي روج لها العديد من المنافسين، أنهم يبيعون العلامات التجارية الساخنة على موقع "أي باي"، بالإضافة إلى التضخم في الأسعار، ومما لا شك فيه أنك قد رأيت أثار عودتهم على وسائل الإعلام الاجتماعية خلال الـ 24 ساعة الماضية، فهل يعتبر هذا عادلًا بما يكفي.
وجدير بالذكر أن ما ظهر لأول مرة على المنصة في يناير، كان تعاون أكبر من أي تعاون أو ائتلاف يمكن أن يتصور، حيث ظهرت تصميمات لويس فويتون التقليدية مع شعار ريد-بوكس التابع لسوبريم، ما أدى إلى عدم وضوح الخط الفاصل بين أزياء الشارع الشهير والأزياء الفاخرة، وقد يبدو التعاون مثيرًا للدهشة، حيث أشرف عليه كيم جونز، رئيس الملابس الرجالية في فويتون.
وكان قد أسس سوبريم، جيمس جيبيا في عام 1994، وافتتح أول متجر لها في شارع لافاييت في نيويورك، وعززت وضعها من خلال معيار جديد صارم على غرار سكاتوير، بالفعل كان نمو نجاح العلامة التجارية يحدث بسرعة، من خلال الحد من الكميات والإعلان عن منتجات جديدة في يوم البيع فقط، فإذا توجهت إلى متجره في سوهو، في لندن، سترى على الأرجح طابورًا خارجه.
ويبدو أن مجلس وستمنستر المحلي هدد المتجر بإغلاقه بسبب أعداد المخيمات على الرصيف قبل نزول المنتج، كما تقوم سوبريم بإطلاق الدعاية مع الحفاظ على الأسعار المعقولة "حيث يبلغ التي شيرت نحو 35 جنيه إسترليني"، ويعتبر الشعار المستطيل الأبيض والأحمر ليس مجرد دليل للعلامة التجارية، ولكن تقريبًا دين لأتباعه.
ومن المفارقات أنه في عام 2000، أطلق لويس فويتون رسالة لوقف تصوير منتجات "سوبريم"، ومن خلال طبعته على القمصان، وألواح التزلج اشتهرت سوبريم بأنها علامة تجارية تخريبية على نطاق صغير تحاول الولوج بشكل غير متكافئ في بيوت الأزياء الفرنسية الفاخرة.
ويبدو أن الوقت يمر سريعًا حتى نرى سوبريم ولويس فويتون على قدم المساواة، ففي الواقع، كان الرئيس التنفيذي لشركة فيتون، مايكل بورك، الذي كان وراء هذا التعاون استلهم مجموعة AW17 من الشخصيات الثقافية في نيويورك مثل جان ميشيل باسكيات، وأندي وارهول، وعلى وجه الخصوص، المصمم هارلم دابر دان، الذي استحوذ على شعارات الأزياء الفاخرة لمشهد الهيب هوب في الثمانينيات، وبالنسبة لكيم جونز، لم يكن من الممكن إجراء محادثة بشأن الملابس الرجالية في نيويورك دون التحدث معه، وهكذا ولدت مجموعة الكبسولة.
بينما لا يزال التعاون المذكور بشأن تصميمات الملابس الرجالية مقتصرًا على الناحية الفنية، فإن هناك مطالب من سوبريم لمد يد التعاون في ملابس الجنسين، حيث أن هناك الكثير من المتشددين ومحبين لويس فويتون سوف يقتنون هذه القطع، مثل الكثير من العلامة التجارية الفاخرة السابقة التي انتشرت على يد تشابمان وستيفن سبرو
كما تم إرفاق شعار إسكو سوبريم على حقائب الظهر، ومن الملابس الجاهزة، قميص البيسبول الدنيم، فمن السهل جدًا السخرية من الروابط والشراكات، ولكن بالنسبة للمستهلكين المتعصبين للأزياء، هناك الكثير من العلامة التجارية التي تقوم بتصميم التي شيرت كما هو الحال في تصميم حقيبة لويس فويتون، على الرغم من الفرق الكبير في الأسعار يشجع على مثل هذا التعاون.