باريس - المغرب اليوم
توجّهت ثلاثة بيوت أزياء شهيرة وهي ديور وألكسندر ماكوين وجيفنشي إلى العنصر النسائي، إذ يرأس الثلاث بيوت ثلاث مديرات إبداعيات، بل أربعا مع إضافة فيرجينا فيراد المديرة لشانيل، مع هذا لما لا يزال باكرا من وضع استنتاجات بمنصبها في بيت الأزياء الفرنسي، ورغم سيطرة العنصر النسائي لا يعدّ الأمر قضية جنسانية فقد يكون السبب هو الاتجاه إلى ارتداء الملابس المتطورة والتي تعبر جزئيا كرد فعل دون وعي للسياسات الفوضوية في العديد من البلدان، واعترافا واعيا كليا بأن الملابس "الفاخرة" حان وقتها.
ومن المثير للاهتمام أن نرى الروح النسائية التي كانت واضحة في أسبوع الموضة في ميلان ونيويورك ولندن، تصعد أيضا إلى عروض الأزياء في باريس أيضا، ورغم كون باريس هي أول مدينة تحتفل بنضال المرأة فإنها اشتهرت منذ أعوام بنظرتها الصلبة، التي سيطرت عليها، سترات إيزابيل مارانت بسراويلها الضيقة المقلمة وملابسها السوداء، والتي كانت بمثابة صيغة كلاسيكية معتمدة.
ومع ذلك وجدت المرأة الفرنسية التي تعشق الأسلوب الصلب الكلاسيكي صعوبة في عدم الاستسلام إلى الأفكار التي انتشرت على المنصات خلال الأيام العشرة الماضية، نطرا لجودة العروض وشمولها.
اقرأ ايضا: هالي بيري تكشّف عن وشمها الجديد في صورة لها عبر "إنستغرام"
ووضعت كل من جيفنشي، ديور وألكساندر ماكوين (برئاسة المدريين المبدعين الإناث) عرضا نموذجيا لهذا النوع من الملابس التي توافق عليها النساء الفرنسيات: الكلاسيكية، والمثيرة، المصنوعة لتدوم طويلا والتي أسرت العديد من النساء وأطلقت العنان للمزيد من الأفكار والدروس التي يمكن نسخها وضعها في خزانات الملابس، ولذلك تقدم مجموعة من محررات الموضة في صحيفة التلغراف البريطانية مجموعة من الأساليب والأفكار والدروس التي جاء بها أسبوع الموضة في باريس.
يمكنك اتباع الموضة دون خوف
كان اللون الرئيسي لهذا الأسبوع هو اللون البرتقالي، وشوهد في كل مكان من عروض جاكيمسوس إلى كينزو إلى نينا ريتشي، وكان يتم ارتداؤه من الرأس إلى أخمص القدم على المصنات ورغم كون هذا الأمر تحديا غير تقليدي لكن بعد عرض أزياء هيرميس، والذي جاء مع فساتين برتقالية من الحرير المجعد باهظة وأحذية بوت رمادية داكن مع معاطف صوفية مبطنة باللون البرتقالي أصبح ارتداء هذا اللون شيئا مطمئنا وممتعا.
المعطف شيء أساسي
رغم عدم وجود تصميم أو اتجاه واحد للمعاطف، حيث انتهجت جميع عروض أسبوع الموضة في باريس تصميات مختلفة، مع أقمشة وأنسجة وطبعات متنوعة من أيف سان لوران إلى كنزو، لكن ما أثبته بوضوع أسبوع الموضة في باريس أن المعاطف جزء لا يتجرأ من خزانة الملابس في جميع فصول السنة، فيمكن ارتداء معطف خفيف في ليالي الصيف الربيع الباردة، كما يمكن ارتداء معاطف من الجلود في في ليالي الشتاء وهذا ما ظهر بوضوح في عروض سان لوران.
الأوشحة الحريرة تعود
انتشرت البلوزات الحريرية ذات الرقبة الشفافة والأقواس الهائلة في أسبوع الموضة، لكن بالنسبة إلى سيلين، فقد استغل هادي سيلمان النسيج الحريري وتراث بيت الأزياء وجمعه في تصميم أنيق مكون من بلوزة حريرية بيضاء وحذاء بوت وتنورة كاروه ووشاح حريري ضخم حول الرقبة.
الأحذية المترهلة مع الفساتين متوسطة الطول
انتشرت في جميع عروض اسبوع الموضة في باريس أحذية الركبتين المترهلة بالإضافة إلى الفساتين متوسطة الطول، وهذا ما ظهر في مجموعات أزياء سيلين، وبرونو سياليلي وفي تصميمات إيزابيل مارانت، التي قامت بمزج حذاء بوت مترهل مع فستان رمادي بوهيمي متوسط الطول.
قد يهمك ايضا: أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس