باريس ـ المغرب اليوم
حرص أنطوني فاكاريللو المدير الإبداعي لدار إيف سان لوران كعادته على أن يكون برج إيفل شاهداً على عرضه الخاص بالأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2019 في ساحة تروكاديرو الشهيرة ضمن أسبوع باريس للموضة في يومه الثاني، ولكنه العرض الأكثر غرابة وضخامة.
العرض الذي دام 20 دقيقة فقط تضمّن 103إطلالات منها 18 إطلالة رجالية، وكانت مصدر إلهامه النجمة الفرنسية كاترين دونوف التي التي عُرفت بكونها إحدى أبرز ملهمات مؤسس الدار إيف سان لوران. والجدير ذكره أن دونوف باعت مؤخرا،ً بمزاد علني نظّمته دار كريستيز في باريس، 130 قطعة من التصاميم الحصريّة التي سبق أن صممتها لها دار YSL وذلك بمبلغ قدره مليون يورو.
انطلق فاكاريللو في تصاميم هذه المجموعة من قصة الكتفين العريضة والبارزة كونها تضفي لمسات من القوة على الإطلالة. التصاميم جاءت كلاسيكية تحمل لمسات من موضة ثمانينيات القرن الماضي ولكنها أيضاً عصرية بخاماتها والقصّات غير المتوازية التي دخلت عليها.
المعاطف الطويلة حضرت بكامل أناقتها وكذلك سترة "البلايزر" التي تحوّلت في بعض الأحيان إلى ثوب قصير، كما حضرت فساتين الساتان والسراويل المصنوعة من الجلد أو المخمل والتي تم تنسيقها مع قمصان من الشيفون.
تضمّن العرض العديد من أثواب السهرة القصيرة التي دخلت عليها القصّات غير المتوازية واللمسات البرّاقة بالإضافة إلى الكشاكش، أما الإطلالات الرجالية فغلب عليها اللون الأسود وترافقت بعضها مع أوشحة ضخمة فيما تزيّن بعضها الآخر بلمسات برّاقة.
في مجال الأكسسوارات، شكّلت الأحذية التي ارتدتها العارضات محطّ اهتمام كبير ومنها التصاميم عالية الساق التي تزيّنت بالريش والأحذية النيونية ذات الكعب الرفيع والعالي جداً. وقد تزيّنت بعض العارضات بعقود وسلاسل فضيّة ومشابك مرصّعة ظهرت على التسريحات.
ألواح المرايا الكبيرة التي وضعت في مكان العرض أضفت أبعاداً متعددة على الإطلالات، فيما قامت الشاشات العملاقة التي استُحضرت للمناسبة والأشعة ما فوق البنفسجية التي استُعملت في الإضاءة بإضفاء لمسات من الغرابة على الأجواء والإطلالات. وقد جاء استعمال الألوان النيونية والأضواء الفوسفورية ليحوّل العرض في قسمه الأخير إلى مشهديّة بعيدة عن الواقع وأقرب إلى القصص الخيالية أو الأفلام الهوليوودية.