بيروت ــ المغرب اليوم
استوحى المصمم إيلي صعب مجموعته من الأزياء الراقية للخريف والشتاء المقبلين التي قدّمها ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة من فخامة الأساطير الملكية في القرون الوسطى. واحتفل صعب في هذه المجموعة التي تضمّنت حوالي 60 إطلالة بالمرأة القوية، الواثقة من حضورها وجمالها وذكائها. وقدّم لها في هذا المجال أزياءً مستوحاة من إطلالات ملكات، وقائدات، ومُحاربات جبّارات لم يتخلّين عن أنوثتهن وجمالهن المشرق في القصور الفاخرة كما في الميادين. إنها أناقة راقية تعكس غنى حياة الملكات وترفها في العصور الوسطى.
الذهب خيّم بحضوره المترف على هذه المجموعة متخذاً أشكال أثواب ذهبية فاخرة، وخيوط مشرقة تحوّلت بين أيادي حرفيي دار Elie Saab إلى تطريزات غنيّة. حتى ثوب الزفاف تلوّن بالذهبي وترافق مع ذيل طويل جداً ساعدت بحمله عارضتان سارتا وراء العروس. وتتداخل التخريمات التي تزيّن الأزياء مع خامات المخمل، والموسلين، والتول في انسجام مثالي باعثة الضوء في تكسيرات الأقمشة الفاخرة.
وتضيف السترات المتكلّفة إلى الفساتين الساتينية خطوطاً هندسيّة تعيد رسم الإطلالات الملكيّة. أما الأكمام الطويلة فتغطّي الذراعين وتحميهما مثل دروع أنثوية، فيما تستلقي فوق الكتفين معاطف وكابات تحمل لمسات إضافية من الرقي إلى التصاميم. وتلعب ألوان هذه المجموعة الدور ونقيضه، فتتألّق رومانسية الأبيض اللؤلؤي، والزهري الناعم، والأزرق الغسقي في مقابل قوة تدرّجات الأزرق العميق، والأحمر القاني، وأخضر الغابات. فيما يأتي الذهبي بلونه الملكي ليكمّل الإطلالات بلمسات فاخرة.
وليكتمل المشهد الأنيق، يحرص المصمم على إضافة ترصيعات اللآلئ، والأحجار الفاخرة، والتطريزات اليدوية، والتخريمات المستوحاة من أناقة العصور الوسطى. ويضيف الريش شيئاً من الخفّة الباهرة فيما تذكّر زخارف الأشجار بالعلاقة الوثيقة بين الأنوثة والطبيعة. وتأتي كل قطعة من الإكسسوارات المجوهرة الفريدة من نوعها لتكشف عن حرفية عالية في ترصيع الأحذية والحقائب والأحزمة والأقواس التي كلّلت رؤوس العارضات.