لندن ـ ماريا طبراني
وجد فستان "المتصنع" طريقه إلى السجادة الحمراء، وصفحات مجلة "فوغ"، والحفلات الفاخرة، فهو ضيق إلى الدرجة التي تجعل أبسط المهام - المشي، والركوع، والتلويح، والصلاة، والبلع، والضحك، والجلوس - تكاد تكون مستحيلة.
فستان "المتصنع" طويل وضيق وذو أكمام طويلة، وأصبح محل الأنظار منذ أواخر أغسطس/آب، مع بداية عرض مجموعات الخريف، وقد أُطلِق ها الاسم على الفساتين المطبوعة بالأزهار التي عرضتها بالنسياغا، وزارا وتوبشوب، وكانت تلك الفساتين مريحة وممتعة، ولكن مع قدوم فصل الخريف تغيرت الفساتين لتصبح أكثر حدة وغموضا.
ويتميز الفستان بسمتين رئيستين، الأولى هي إنه مماثل لشكل الجسم تماما، ولكنه ليس به إلا مناطق مكشوفة قليلة، وتتعلق السمة الأخرى بالنسيج المستخدم في تصنيع الفستان، والتي يمكن أن تكون حرير، أو شيفون أو لاميه، وأطلقت العلامة التجارية "ذا فامبير وايف"، التي شاركت في تأسيسها سوزي كيف عام 2014، تلك الفساتين، ثم أصبحت الصيحة الجديدة الأشهر في الموسم، ارتداها كل من كيت بلانشيت، وروث نيجا، وسلمى حايك وكيت موس، كما تعرض أليساندرا ريتش فساتين أغلى من الدانتيل ذات طبعات تثير حنين للماضي، كما يعرضها أيضا زارا وتوب شوب.
ولكن يمكن النظر لهذا الفستان باعتباره طريقة لفهم ما يحدث الآن في الملابس النسائية، فقد أصبح هناك تقليد مع دخول موسم الحفلات بوجوب ظهور فستان جديد يسيطر على المشهد، وفي يبقي هذا الفستان على الشعور بالدفء، وهو مثالي للتصوير، ولكنه يؤدي إلى استبعاد معظم الأنشطة البدنية، فارتداء مثل هذا الفستان يثير صورة بأن من ترتديه ليست مضطر للسير لمسافات بعيدة، ولا تخطط للجلوس، أو لتناول الكثير من الطعام، وفي الحقيقة فإن مثل تلك الأزياء التي تمنع النساء من القيام بأي شيء هي ما تمنح صناعة الموضة سمعة سيئة، ومما يثير الأسف إنها يمكن أن تعيد للأذهان بسهولة الكورسيهات الحديدية وغيرها من الأزياء التي تضع الأهمية القصوى للظهور بشكل جميل.