أوتاوا ـ منى المصري
افتتحت ميلي جولد قبل خمسة وخمسين عاما، متجرها المسمى بنفس اسمها للبيع بالتجزئة في هاميلتون، أونتاريو، مع تعديل فريد للمصممين الأوروبيين الذين يصعب العثور عليهم، وتقول إيزابيل سلون محررة مجلة "فاشون": "أقف أمام مرآة أرتدي قميصا حريريا وردي من العلامة روشاس، فوق بنطلون أنيق من علامة أكريس، إنها اطلالة بعيدة كل البعد عن الملابس الرسمية النموذجية لفساتين متاجر التوفير المقترنة بأحذية أنيقة، ان المرأة المسؤولة عن هذه الاطلالة واختيار الزي غير المألوف، هي ميلي جولد، وتقوم جولد بإزالة الحزام من البنطلون ووضعه في الأعلى، مضيفة حزام آخر من Dries Van Noten للحصول على تأثيرا اكثر جرأة".
وخططت مجموعة من المحال الكندية المملوكة بشكل مستقل، مثل Creeds وIra Berg، مشهد البيع بالتجزئة في جنوب أونتاريو، وعلى هذا النحو، تقدم ميلي معرضا جديدا في معرض الفنون في هاميلتون بعنوان Milli: A Celebration of Style، والذي يكرم مساهمة ميلي في صناعة الأزياء الكندية وكذلك تأثيرها الذي لا يمكن إنكاره على حياة العديد من عملائها.
يشبه المشي خلال المعرض القيام بنزهة سريعة خلال العقود الخمسة الماضية من تاريخ الموضة؛ تتناغم مجموعة من بناطيل الترتر من السبعينات بالقرب من بدلة من تنورة رمادية من التسعينات، كما أن العديد من الملابس المعروضة مصحوبة بحكايات رائعة عن مصدر إلهامها.
يأمل المنسق نولان براينت أن يلهم المعرض الناس لإدراك أن "الموضة شيء أكثر من مجرد تغطية أجسادنا".
يعدّ معرض Milli: A Celebration of Style فريدا من نوعه من حيث إنها أول متحف استرجاعي للأزياء مخصص لمتاجر التجزئة بدلا من مصمم معين، وفي عمرها الـ86 لا تزال جولد بنفس صورتها الأنيقة الفائقة، حيث ظهرت جولد مصففة شعرها الذي لا يزال بلون الكستناء بطريقة انيقة، ورسمت أظافرها الطويلة بألوانا عصرية من اللون الوردي وكانت تتزين بالأقراط الفضية الأنيقة.
تقول سلون: "حتى آخر لحظة قبل أن نجلس لإجراء مقابلة معها في داخل متجرها الفاخر في يوركفيل، كانت جولد تتجول باستمرار حول المتجر، وتلتقط بعض العناصر التي اختارتها لعميل قديم".
بدأت جولد متجرها عندما كانت حاملا بعد أن توفي زوجها وابنتها في حريق في المنزل، وبعد فترة وجيزة، فتحت متجرها في حالة كبيرة من اليأس بعد المأساة التي تعرضت لها عائلتها، فقد كانت بحاجة إلى المال.
اقرأ أيضًا:
جنيفر لوبيز تخطف الأنظار بإطلالة مثيرة على مُحرك البحث "غوغل"
قالت جولد إن "أطفالي كانوا لا يزالون أطفالا، وكان علينا الحصول على دخل. تزوجت لاحقا من ألين جولد، الذي كان له دور في الأعمال، وكان له دور فعال في نجاح المتجر إلى أن أصبح العديد من عملائها اليوم يقومون برحلة إلى هاميلتون من تورونتو لمجرد التسوق في متجرها كما أنه بمرور الوقت، أصبح بعض عملاء جولد صديقين مقربين لها".
تقول ساندي والدمان، وهي امرأة مسنة ذات ذوق رفيع (كانت تدير شركة ملصقات Sandylion من عام 1982 إلى 2010 مع زوجها ليونيل) الذي صادف أنها كانت تتسوق في المتجر عندما وصلت محررة مجلة فاشون لمقابلة ميلي: "لم تكن فقط ميلي شخص يختار لي ملابس جميلة بل أصبحنا أصدقاء أعزاء للغاية".
ويعد الثوب الأول الذي اشترته والدمان على الإطلاق من ميلي إحدى القطع البارزة في المعرض وهو فستان بيتر كيبلر في الثمانينات الذي ارتدته حتى حفل زفاف ابنها في عام 1987، وربما كان هناك عنصر آخر ربما يكون أسهم في نجاح ميلي وهو تكتيكات التسويق الفريدة الخاصة بها. تقول جولد: "عندما أخرج وتقول لي سيدة إن الزي الذي أرتديه يعجبها، أقوله لها إنه يمكنني خلعه، ويمكنك الحصول عليه". تقول جولد إنها قضت أمسيات كثيرة مرتدية معطفها فقط ولا شيء غير ذلك، إنها حالة خاصة وقصة من النجاح يستحق معرضها الزيارة.
قد يهمك أيضًا: