سيدني - أسعد كرم
شارك العديد من الحضور في أسبوع الموضة الأسترالي في جميع العروض، وتوقفوا عند جميع المحطات كي يضمنوا أن يحظوا بمظهر لا يُنسى مواكب لآخر صيحات الموضة، ولكن السؤال هل حصلوا بالفعل على ذلك بشكل صحيح، فالعديد من الأحذية العالية، والفراء، والكورسيهات وأشياء أخرى تعج بها شوارع سيدني، جعل بعض الأستراليين يتساءلون إذا كان يجب أن يحضروا مؤتمرS & M بدلًا من أسبوع الموضة الخاص بمرسيدس بنز.
وتقود إيموجين أنتوني بشكل غير مسبوق هذا الاتجاه، الإثنين، حيث ستقدم قميصًا للرجال مشدود على الخصر مع مشد جلد أحمر، ويتطابق اللون مع الأحذية الجلدية البراق الحمراء التي أخذت مكان البنطلون في الملابس التي يرتديها العارضين، تلك الملابس التي قامت بمزجها بالعديد من الإكسسوارات مثل قبعة فيدورا المصنوعة من جلد التمساح، كما قدمت ماركة "غوتشي" العديد من القطع المصنوعة من فرو الثعلب، وبرزت بتلك القطع كواحدة من الأوائل الذين بدو في أسبوع الموضة.
وانتزعت إيموجين، البالغة من العمر 26 عامًا، العناوين الرئيسية منذ بدء أسبوع الموضة مع عرض "ديون لي" في دار الأوبرا، الأحد، كما قامت جوك كايل سانديلاندس بتنظيم عرض للعلامة التجارية الخاصة بها، كوسيلة لتعزيز العلامة التجارية الجديدة "بسيودو"، كانت ترتدي قميصًا أسود بأكمام طويلة مسدول على فخذيها، ووشاح افراء فو مع "بسيودو"، إلا أن ذلك الزي لم يكن في مستوى المنافسة التي خاضها مع ما قدمته إيموجين يوم الثلاثاء، عندما ارتدت ما يشبه زي السباحة الذي كان يغطي تمامًا كل شيء ما عدا شفتيها وأنفها.
وربما لم تلاحظ إيموجين تلك الرؤوس التي تحولت للنظر إليها في عرض سانت جورج نكستجن، لكنها تعلم أنهم جميعًا يعرفون أنها لا ترتدي حمالة صدر، وارتدت النموذج فستانًا كامل الطول مع فراء فو على كتفها، كما صعد على المدرج أحد العارضات بشعرها الطبيعي الرائع وظل للعينين، بفستان دانتيل ترتديه مع الأحذية العالية التي برزت من شق الفستان الطويل.
وكان من بين الموديلات المعروضة تنورة سوداء، وسترة مرصعة، يشعر من يراه بأنه الزي المناسب لمثل ذلك المكان، حيث أنه يبدو وكأنه ينتمي لمجموعة من قراصنة الكاريبي، كما أخذ النموذج زوي كروس صفحة من كتاب إيموجين، حيث اختارت لباس طويل بأكمام طويلة، بالإضافة إلى فستان تم إضفاء خطوط ذهبية عليه تأخذ طول الفستان، تم تجهيزها وإضفاء كشكشة جعلته أيضًا يبدو كزي القراصنة، إلا أنه كان رائعًا جدًا.
وارتدي أيضًا المصور مارغريت تشانغ، قميص رجالي كبير، كما كان من بين الملابس المعروضة سترات بأكمام بيضاء كبيرة، ما يجعلها زي مناسب لأمثال الكابتن هوك، وكانت أبريل، وهي ابنة كارين هتشينسون وعضو إنكس كيرك بينجيلي، تتلألأ من الرأس إلى أخمص القدمين في اللون الفيروز الذي ارتدته في الأعلى، والذي كان يتماشي مع السراويل المجهزة.
وكانت مارغريتا نازارينكو ترتدي في اليوم الثاني، ثوبًا من الجلد مع خط العنق وتقسيم عالي للفخذ، بالإضافة إلى زي تميز بالأربطة التي تلتف حول الساق والمستوحى من تصاميم سابقة لمكسيم، تلك التصاميم التي كانت تصدر على المنصات في فترة الثمانينات، وكان الزي مرصع بأقراط خضراء.
وكانت تلك الأزياء بديعة إلا إنها افتقدت الفراء الذي كان من الممكن أن يضاف إليها ليرتديها هؤلاء الفتيات في الشوارع الباردة في سيدني، وارتدت ميمي الاشيري أيضًا سترة رائعة مصنوعة من فراء الخزامي، بدلًا من التركيز على مسحة فريدة من نوعها للملابس الخارجية التي تعرضها، وقاتلت من أجل الاهتمام بزوج من الأحذية الأرجواني العالية وزوج من الوزرة التي لم تتناسب مع بقية مظهرها.