لندن ـ كاتيا حداد
أعربت عارضة الأزياء البرازيلية أدريانا ليما، في منطقة الكواليس المليئة باللون الوردي قبل بدء عرض أزياء "فيكتوريا سيكريت" الشهر الماضي، عن فخرها بالعمل مع العلامة التجارية الشهيرة للعام الـ18 على التوالي.
وأوضحت في حديثها لصحيفة "تلغراف" البريطانية: "أشعر بأنني متحمسة تماما وكأنها المرة الأولى، حيث كان عام 1999 هو العام الأول لعروض أزياء العلامة التجارية وكان على وول ستريت بنيويورك"، وأضافت أنها كانت المرة الأولى الذي تم فيه بث عرض للأزياء مباشرة على شبكة الانترنت ما جعلها تبدو متوترة إلى جانب ستيفاني سايمور وهايدي كلوم، ومجموعة من عارضات الأزياء المتألقات، ومع ذلك تكشف ليما أنها لم تكن على دراية أنها ستحقق نجاحا بالغا في مهنة عرض الأزياء.
الآن على ما يبدو أن أفكار ليما تغيرت بشكل كبير، فبعد أقل من شهر من عروض فيكتوريا سيكريت في شنغهاي، الصين، أعلنت العارضة البالغة من العمر 36 عاما، على موقع "إنستغرام"، أنها اتخذت قرارًا مهنيًا كبيًرا في حياتها، عندما قررت عدم الظهور عارية مرة أخرى لأي سبب كان، وهو البيان الذي دفع الكثير من التعليقات الايجابية وردود الفعل العنيفة من معجبيها.
ولفتت ان قرارها كان بعد طلب علامة تجارية -لم تذكر اسمها- منها أن تظهر في "فيديو مثير" لوسائل التواصل الاجتماعي، وتشرح أنها اتخذت قرارا مبكرا للتخلي عن المشاريع التي تعزز أنواع الجسم غير واقعية، كما جاء قرارها بعد أيام من حديث صديقتها معها والتي كانت غير راضية عن جسمها، فكتبت ليما: "على الرغم من أنني قمت بالعديد من المشاريع من هذا النوع إلا انه تغير شيئا ما بداخلي، خاصة عندما أفصحت صديقة لي أنها لا تشعر بالسعادة تجاه جسدها، ما جعلني أفكر أنني كل يوم بحياتي أستيقظ وأنا أفكر كيف أبدو!، هل سيقبلونني بالوظيفة!، وفي تلك اللحظة أدركت أن كل امرأة تستيقظ كل صباح وتحاول جاهدة لتتماشى مع الصورة النمطية التي يفرضها المجتمع، ووسائل التواصل الاجتماعي وعالم الموضة والأزياء وغيره".
للوصول إلى الشكل المطلوب لعرض فيكتوريا سيكريت وغيره من وظائف عروض الملابس الداخلية، فمن المعروف على نطاق واسع أن عارضات الأزياء تخضعن لنظام خاص لتحقيق نوع معين من الشكل، ويتم استخدام هاشتاغ #TrainLikeAnAngel بشكل روتيني من قبل عارضات الأزياء لإظهار كيف أنهن يمارسن الرياضة والتدريبات المكثفة بشكل كبير في الأشهر التي سبقت العرض.
قالت ليما، التي لديها ابنتان فالنتينا، 8 سنوات، وسيينا، 5 سنوات، من زوجها السابق ماركو ياريتش، إنها تأمل في تغيير صورة النساء في عملها من الآن فصاعدا موضحة: "في تلك اللحظة أدركت أن غالبية النساء ربما يستيقظن كل صباح في محاولة للتناسب في الصورة النمطية التي يفرضها المجتمع ووسائل الإعلام الاجتماعية وصناعة الأزياء" وكتبت. "اعتقدت أن هذا لا يعد وسيلة للعيش، كما انه من الناحية الجسدية والعقلية غير صحي، لذلك قررت أن ابدأ بهذا التغيير. لن أخلع ملابسي بعد الآن لأي سبب فارغ."
ليما لديها أكثر من 11.5 مليون متابع على إنستغرام، أعرب البعض عن سعادتهم لقرار ليما الفجائي، وعلى الرغم من ذلك، كان هناك العديد من الانتقادات الموجهة لليما للانتظار وقتا طويلا لإصدار الإعلان بعد سنوات من الاستفادة من هذه المشاريع التي ساعدتها على أن تصبح اسما مألوفا، بينما يشار إلى أنّ وسائل إعلام أمريكية أكدت أنّ أدريانا ليما ستبقى مع فيكتوريا سيكريت حتى عام 2019، إلا أنّ منشورها كان يهدف إلى إعلانها عدم نشر فيديوهات مثيرة بعد اليوم.