نواكشوط - عائشة سيدي عبد الله
يعتبر "الحب الحر" أو الخرز أحد الأحجار الكريمة المستخرجة من باطن الأرض والذي كانت تستخدمه قديمًا نساء موريتانيا للزينة واليوم لم يبق من المعدن الثمين سوى بقايا قليلة جدًا لدى بعض السيدات الكبيرات في السن يتاجرن به على نطاق محدود فيتم اقتناصه من قبل بعض التجار لتصديره إلى بعض الشركات من أجل استخدامه في صناعات الأكسسوار الخاصة
الأحجار الكريمة في موريتانيا أو "الحب الحر" غير مصنف عالميًا لكنه استطاع البقاء والصمود لفترة طويلة تتوارثه النساء، والجميل في هذه الأحجار الكريمة هي أن بعضها وحيد اللون ومنها أنواع بألوان قوس قزح غاية في الجمال والإبداع والجاذبية، وكانت الأحجار الكريمة ومازالت تستخرج من بعض المناطق الموريتانية على شكل حجارة خام يتم تقطيعها من طرف متخصصين في الصناعة إما بتدويرها أو تربيعها وثقبها لتتشكل منها الأقراط والقلائد وغيرها من الإكسسوار التقليدي.
ومن الطريف أن هذه الأحجار الكريمة تتوارثها ربات البيوت ويتم توظيفها كعقار يعين على نوائب الدهر ، ولذالك فإنها تعتبر من مظاهر الكمال لدى المجتمع الموريتاني، ومع مرور الزمن واختفاء هذه الأحجار أي " الحب الحر " تدريجيًا أصبح يتراوح سعر الواحدة منها من مليون أوقية موريتانية فما فوق أي 3500 دولار، ومع ذالك لم تسلم الحجارة الكريمة "الحب الحر " من صيحات الموضة وتطوراتها حيث تتم صياغتها مع الذهب بأشكال متنوعة وفق الموضة التقليدية المتعارف عليها.