واشنطن ـ رولا عيسى
كشف خبراء عن قائمة تضم الجيل الجديد من وجهات التسوق على "الإنترنت" التي تدعمها النساء، ومن ضمنها روبرتا بنتلر، التي تؤكد أنّ تجربتها جاءت بهدف تعزيز الشعور العاطفي عندما يمكن منح أي شخص هدية قيمة.
وأضافت "الأمر لا يقتصر فقط على إيجاد الأزياء العظيمة، ولكن لتعزيز هذه المشاعر عندما يهديك أي شخص ما يخصك".
ويتميز الموقع الذي أطلقته بنتلر بوجود هواة يبحثون عن شيء مختلف، وتشمل المفضلة الأمامية فساتين "فلشينكو"، والمعاطف الملونة. وتعمل على تقديم الكثير من المواهب الجديدة وتعتبر أن الأمر متعة. لكنها في الوقت ذاته تعرض بعض القطع التي تعتبر أقل في الجودة لمصممين معروفين لا يخاطر عادة المشترون بانتقائها.
مواقع التسوق على الإنترنت تجذب متابعي العلامات التجارية
ويضم الموقع قسمًا للهدايا المناسبة للمرأة التي لديها كل شيء، فضلا عن القطع التي تبدأ كلفتها بحوالي 50 جنيه إسترليني، وكانت روبرتا تعمل في السوق المالية قبل أن تفتتح موقعها عندما كان عمرها 26 عاما في عام 2011، ومنذ ذلك الحين جذبت مدير الأزياء سابقا في لبيرتي، ستيفن إيريس.
وتتذكر روبرتا تجربتها "في البداية أردنا خلق فكرة متجر داخل متجر، لذلك تركنا للمصممين أنفسهم أن يقرروا ما يباع، باستثناء بعض التعديلات التي لا تتعلق بالضرورة بعملائنا، بل كانوا يحاولون التخلص من المخزون القديم".
وتعتبر أكثر الأشياء مبيعا في موقعها "بيكيني كيني" والمعاطف الملونة، وملابس السهرة من تصميم الأسترالي ماتسفيسكي.
مواقع التسوق على الإنترنت تجذب متابعي العلامات التجارية
وأسست كارين دواني موقع "فنري" للنساء اللائي يبحثن عن قطع من اتجاهات الموضة دون أن يدفعن أسعار المصمم الباهظة، وتعتبر كارين واحدة من أكثر النساء نفوذا في الأزياء البريطانية، وكانت في السابق مدير الأزياء في "أسوس" ومدير المشتريات في "توب شوب"، ومنذ شباط/فبراير، قررت استثمار خبرتها في الموقع لتوفير قطع بجودة التصميم الأصلي لأحدث اتجاهات الموضة من دون تلك الأسعار الباهظة.
وأوضحت "هل تساءلت لماذا، على الرغم من وجود الخيارات الصحيحة، فإن العديد من القطع في هاي ستريت تبدو متشابهة. ربما لأن تجار التجزئة ليسوا على استعداد لاتخاذ العديد من المخاطر كما كانوا في السابق، نريد أن نقدم أشياء مبتكرة ومثيرة، حاولنا أن نجذب عمليًا دور الأزياء في هاي ستريت إلى منطقة حقيقية للتصاميم الأصلية المختلفة".
مواقع التسوق على الإنترنت تجذب متابعي العلامات التجارية
وأصبح موقع "فينري" مثل أوذر ستوريز أو كوس، ولكن كارين تعتقد أن موقعها أكثر جمالا، ولفتت "أعتقد أن الموقع يلبي توقعات لندن في طريقة أزياء المرأة، ويعتمد أكثر على القطع المفضلة في الخزانة، أكثر من قطع اتجاهات الموضة الحالية".
ويضم الموقع الملابس الرجالية بالإضافة إلى فساتين "الأورغانزا" بقمم الكشكش، وأفضل المبيعات هي الأحذية التي يبدأ سعرها بنحو 59 جنيه إسترليني وكذلك "البلايز" التي يبدأ سعرها بنحو 19 جنيهًا، والسراويل التي يبدأ سعرها بـ 39 جنيه إسترليني.
وتشعر كارين بالسعادة من تمكن زبائنها من امتلاك قطعة كانوا يحلمون بقياسها فقط وتؤكد "من يدري، ربما هذا النجاح بسبب روعة صورنا، ففي وقت مبكر قررنا أن نصور المنتجات بصورة كبيرة تظهر التفاصيل كلها التي يمكن أن نشاهدها في وضوح، ليتمكن الجميع من فهم القطعة جيدا."
وأسست ديبرا هيبور موقع "يونغ بريتش ديزاينر"، ليكون منصة للنساء اللائي يرغبن في اكتشاف مواهب جديدة في داخلهن، وساعدت ديبرا زوجها في إطلاق موقعهم من أجل تسليط الضوء على مصممين مثل جي دبليو أندرسون، وصوفيا هولم، وبوندا كاستانا، وإيدون تشوي.
وأوضحت "عندما أطلقنا الموقع في عام 2010، وصفنا الناس بالمجانين للاستثمار في العلامات التجارية والمواهب غير المعروفة، وقالوا إننا سنفشل في النهاية، بسبب رداءة النوعية وخيبة أمل العملاء، ولكن بعد خمس سنوات، أراد الجميع أن يخلق لنفسه نمطا مختلفا."
وتابعت "نحب التصميم البريطاني، فنحن نعتقد أنه مميز بطريقة ما، ليس مثل الاستقراطية الأوروبية أو البساطة الأميركية ولكنه لطيف، لذلك اعتمدنا على التصاميم البريطانية"
وتعتبر ديبرا أن البداية كانت مخيفة جدا، فعندما انطلق الموقع إلى الفضاء الاإكتروني لم تتم أول طلبية مهمة بالصورة التي رغبت فيها، وتبين "على الرغم من أن المجموعة تعود إلى امرأة تعيش في بريطانيا، أصرت التكنولوجيا التي نستخدمها على أنها تعيش في روسيا، لذلك انهار النظام، ولم نستطع أن نحقق طلبها، والذي أخذ كل اليوم الأول لنا في العمل."
وكشفت أن عملاء الموقع يفضلون الكثير من القطع المختلفة، ولكن في الوقت الحالي تبرز تصاميم رينلي سو، وتشارلي ماي، وديار فرانسيس وكماليات دانييل فوستر هي الأكثر مبيعا.