نيويورك ـ مادلين سعادة
عرضت سترة من الصوف وتنورة ارتدتها "مارلين مونرو" في "الرجال يفضلون الشقراوات" 1953، الفيلم الذي ساعد في إنطلاقة ممثلة هوليوود اللامعة، حيث حقق الفيلم نجاحًا وظهرت فيه أغنية "الماس أفضل صديق للفتاة"، وسيقام في مزاد في نيويورك يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، فربما يكون الألماس أفضل صديق للفتيات، ولكن هذه السترة والجونلة بـ330 ألف جنيه لن يكونا صديقًا سيئًا للفتاة.
وارتدت مارلين مونرو، "صاروخ" الشاشة في فيلمها "الرجال يفضلون الشقراروات" وصنع منها نجمة خارقة، فستانًا ظهر للبيع في المزاد بسعر ضخم، وهو عبارة عن السترة الصوفية الرمادي والجونلة في واحد من أشهر مشاهد الفيلم عام 1953، والذي رشح لجائزة العام في أميركا لأفضل كتاب الموسيقى في النقابة، وإلى جانب بطل الفيلم جين روسيل لعبت مارلين مونرو دور فتاة استعراض لديها هاجس امتلاك الألماس، والتي تسافر إلى فرنسا لتتزوج من خطيبها الثري لتجد أن والده قد تدخل لمنع زواجهما. وارتدت مونرو الزي في المشهد الذي تصل فيه لوريلا ودروثي الذي يؤديه روسيل، إلى باريس ويذهبا للتسوق ليكتشف أنها قطعت من ثروة عشيقها. بعدها يغني الثنائي مقطوعة "عندما يذهب الحب خطأً في مقهى الرصيف".
في البداية فكر المنتجون في بيتي جرابل لتكون نجمة الفيلم، ولكن استقر الدور على النجمة الصاعدة مارلين مونرو نظرًا لأن أجرها كان أقل 10 مرات من نظيرتها. وحقق الفيلم نجاحًا ساحقًا، وكان تاسع أشهر الأفلام الناجحة في عام 1953، حيث غنت فيه الأغنية الكلاسيكية "الألماس أفضل صديق للفتاة".
وعلى خلفية نجاح الفيلم، كانا روسيل ومونورو على موعد مع الدخول إلى مسرح غرومان الصيني أشهر المسارح في هيوليود. وظهرت مونرو في نفس العام على غلاف مجلة "فوتوبلاي"، وتسلمت جائزتها كأسرع نجمة صاعدة، كما ظهرت على غلاف العدد الأول من مجلة "بلاي بول".
وتم بيع الزي المعروض للمزاد من شركة الإنتاج "فوكس القرن العشرين"، لصديقتهم نجمة الشاشة "ديبي ريولندس" في 1971، وبعد فترة باعته لمالكه الحالي في عام 2000.
ويتم طرح الزي الأن ليحصد مبلغ 500 ألف دولار، حوالي 330 ألف جنية، في مزاد تقيمه دار بونهامز للأزياء. وتقول كاثرين وليامثون ـ مديرة المزاد الترفيهي، أن هذا الرداء الرمادي المعروض هو الزي الذي ارتدته مارلين مونورو لفترة طويلة من الزمن في "الرجال يفضلون الشقراوات، وارتدت مونرو الزي في العرض الذي ذهبا فيه الشخصيات التي أداها مونورو روسيل إلى التسوق في باريس، وكانت سلسلة طويلة من الغناء والرقص، عندما أدرك الاثنان أنهما استقطعا ماليًا، وكانت ترتدي الزي طوال المشهد".
وأضافت كاثرين أن الزي صممته شركة فوكس القرن العشرين بقسم الأزياء، وظل في الأرشيف الخاص بهم حتى 1971 حتى تم بيعه لديبي ريونولدس، حيث كان جزءًا من مقتنيات ديبي حتى عام 2000، وبعدها تم إيداعه لدى "بترفيلد" التي باعته في المزاد ليصل إلى المالك الحالي.
وأوضحت كاثرين أن هناك تسلسل واضح ورائع للملكية، حيث كانت مونورو نجمة صاعدة في السنوات السابقة لهذا الفيلم، ولكن "الرجال يفضلون الشقراوات" كان سببًا في رواج اسمها، وجعل منها نجمة كبيرة، وكل فستان ارتدته في هذا الفيلم نال شهرة، ولكن هذا الزي هو الخالد بين كل فساتينها.