لندن - سليم كرم
أبرزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية موضة ارتداء المعاطف بصوف الغنم مع اقتراب حلول فصل الشتاء، وذلك سواء كان الصوف حقيقيًا أو مقلدًا.
ويشار إلى أن موضة الأزياء لصيف هذا العام تمحورت حول جلد الغزال، وخصوصًا التنانير، إلا أنه مع زحف فصل الشتاء تبدأ موضة صوف الغنم في البروز مع توفر أكثر من طريقة لارتدائها بما يحاكي هذا الاتجاه في موسم الحالي، فإما أن يتم ارتداء المعاطف ذات الصوف الخشن أو المصمم بصورة مجعدة بنمط بوهيمي واضح، أو أن يكون الصوف مصممًا على شكل زغب أو ريش صغير مصمم من الداخل أو على ياقة المعطف من الخارج.
ولا داعي للقلق إذا تعذر الاختيار، وذلك لأن أنماط الأزياء الأكثر شعبية في الوقت الراهن، تختار الأفضل من النمطين عن طريق المزج فيما بينهما لتصميم معطف مريح ودافئ ورائع.
وظهر هذا الاتجاه لفترة من الوقت، خصوصًا منذ طرح مصمم الأزياء الشهير ستيوارت فيفرز، مجموعته من الأزياء التي حققت نجاحًا شديدًا في علامة "كوتش" الأميركية في شباط / فبراير الماضي، والتي غلب عليها طابع أزياء السبعينات الأميركية، حيث استعان فيها المصمم بصوف الأغنام المدبوغة في تصميم الملابس والأحذية المريحة المرغوبة والإكسسوارات.
وامتلأت منصات الأزياء بالمعاطف التي تكسوها صوف الغنم على شكل ريش مثير مرة أخرى هذا الموسم في عروض علامة "كوتش"، حيث أصبحت علامة مميزة لأزياء خريف وشتاء هذا العام، فضلًا عن انتشار هذه الموضة أيضًا في أزياء علامات مثل "كلوي" و"برين" من تصميم المصمم ثورتون برينجازي، حيث يتم موازنة ضخامة الأزياء بالفساتين الحريرية اللامعة والتنانير.
ومن المؤكد أن الأزياء كانت مصممة من صوف الأغنام الحقيقي، حيث تم دباغة جلد الغنم وكسوه بالصوف، وربما تتوفر هذه الأزياء الأصلية في شارع "الهاي ستريت" التجاري الشهير في لندن.
ومن الناحية المالية تعتبر هذه المعاطف من أغلى ثلاثة أزياء، أما من الناحية الأخلاقية فهي تثير مخاوف مماثلة لاستخدام و ارتداء أزياء جلد الغزال.
ولحسن الحظ، زادت براعة تجار التجزئة في شارع "الهاي ستريت"، في تقليد الأزياء من الصوف الريشي في الأعوام الأخيرة، ومن أكثر الاتجاهات التي حازت على قبول المستهلكين كانت الأزياء ذات الصوف السميك، التي تأخذ لون الكراميل الشاحب، بدلًا من الأبيض المشرق، الذي يمكن أن يبدو رخيصًا وسرعان ما يتسخ، وخصوصًا عند الياقة والأكمام.