القاهرة-المغرب اليوم
عاش الفنان المصري عزت أبوعوف، الذي وافته المنية الإثنين عن 71 عاما، السنوات التسع الماضية حياة مليئة بكواليس كثيرة، حيث شهدت تلك السنوات عددا كبيرا من الخفايا والأسرار، بالتحديد الفترة التي تلت وفاة زوجته فاطيما عام 2012، حتى زواجه من مديرة أعماله عام 2015.
عانى أبوعوف خلال هذه الأعوام أمورا مختلفة، وكشف الفنان المصري، في لقاء سابق، عن دخوله ثلاث مصحات عصبية إثر تعرضه لصدمات وتشنجات منذ عام 2012 إلى عام 2015.
وأوضح الفنان أن الأطباء بذلوا معه جهدا كبيرا كي يستعيد صحته، بعدما أصيب بحالة من الخوف، وفقدان الثقة، بالنفس والحياة، والأشخاص، ما جعله يصف تلك الفترة بـ"السخيفة".
إقرأ أيضا:
وفاة عزت أبوعوف عن عمر يُناهز 71 عامًا
وأكد الفنان أنه تأثر بسبب وفاة زوجته كثيرا، من الناحية النفسية والجسدية، وتسبب ذلك في إجرائه جراحة قلب مفتوح، بعد أن انسد في قلبه أحد الشرايين، وتلك المرحلة كانت صعبة جدا على الفنان الذي قال عنها "أسوأ سنوات حياتي"، وأشار أبوعوف إلى أنه تقدم للزواج من مديرة أعماله بعد أن شرح لها كل ما يمر به، ونوّه إلى أنه اختارها لأنه اختبرها سنوات كثيرة بحكم علاقة العمل التي جمعته بها.
ظهر أبوعوف في عزاء زوجته فاقدا كل قواه، واستمرت معه حالة الحزن والمرض مدة طويلة، وفي آخر دورة ترأسها أبوعوف لمهرجان القاهرة السينمائي، شاهده الجميع وهو يبكي على المسرح، حينما لاحظ الكرسي الذي اعتادت زوجته أن تجلس عليه، إلا أنه برحيلها وجد شخصاً آخر يجلس على كرسيها فبكى.
وكان أبوعوف ينتظر استكمال تصوير فيلم "كل سنة وأنت طيب" مع النجم تامر حسني وتصوير مسلسل "بالحب هنعدي" مع الفنانة سميرة أحمد.
شارك الفنان الراحل في أكثر من 100 عمل فني، سواء سينما أو دراما أو مسرح، وترك بصمة كبيرة في كل هذه الأعمال، حيث إنه لم يكتفِ بالتمثيل، بل أبدع في تقديم البرامج، وعمل كمذيع في مجموعة من البرامج الحوارية مع الفنانين بجانب التمثيل، كما وضع الموسيقى التصويرية للكثير من الأعمال الفنية.
وُلد أبوعوف في بيت موسيقي، إذ كان والده الملحن المعروف أحمد شفيق أبوعوف العميد السابق لمعهد الموسيقى العربية، وحصل على بكالوريوس الطب، لكن شغفه بالموسيقى والفن كان أقوى من أن يقاومه.
قد يهمك أيضا: