القاهرة - سارة رفعت
تنطلق فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي، في السابعة والنصف من مساء الثلاثاء، تلك الدورة التي يترأسها المنتج والسيناريست، محمد حفظي، ويتولى الإدارة الفنية لها الناقد يوسف شريف رزق الله، وذلك في دار الأوبرا المصرية، التي استعدت بشكل خاص لاستقبال هذا الحدث بإنشاء مسرح خاص، تم تدشينه أمام المسرح الكبير لاستقبال فعاليات المهرجان، التي تستمر على مدار ٩ أيام، وبحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة.
وقام بوضع الموسيقى الخاصة بالاحتفالية، الموسيقار مصطفى الحلواني، كما سيكون هناك احتفاء خاصًا بالسينما المصرية، والنجوم والمكرمين في الدورات السابقة لعمر المهرجان.
وقامت إدارة المهرجان بتوجيه الدعوة لنحو 1200 من الشخصيات العامة، ونجوم الفن والإعلام في مصر والعالم، وحرصت على عمل إجراءات تنظيمية ومفاجآت عديدة ليخرج الحفل بالصورة المثلى، ويقوم بإخراج حفل الافتتاح المخرج هشام فتحي، الذي قام بتصميم ديكوراته وسجادته الحمراء الفنان محمد عطية، ويبدأ بالسلام الجمهوري، ثم تُقام احتفالية فنية بمناسبة الدورة الأربعين على أول دورة من المهرجان.
ويقوم رئيس المهرجان، محمد حفظي، بإلقاء كلمة قصيرة عن دورة المهرجان، يعقبها كلمة تلقيها الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، يليها ترحيب بلجان التحكيم الدولية، ثم تقديم المكرمين الفنان المصري حسن حسني، والمخرج والكاتب البريطاني بيتر جريناواي، اللذين سيتم منحهما جائزة "فاتن حمامة" التقديرية، والموسيقار هشام نزيه ومنحه جائزة "فاتن حمامة للتميز"، بالإضافة إلى تكريم المخرج الروسي بافيل لونجين، الذي سينال تكريم خاص بمناسبة الاحتفاء بالسينما الروسية المعاصرة، ومن المقرر أن يقوم كل فنان بتقديم الفنان المكرم قبل استلام تكريمه، وهو التقليد الذي بدأ فيه المهرجان منذ العام الماضي، على غرار ما تشهده المهرجانات العالمية والأوسكار.
ويختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الأميركي "كتاب أخضر"، الفائز بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2018، من إخراج بيتر فاريلي، وﺗﺄﻟﻴف بريان هايز كوري، وبطولة النجوم فيغو مورتينسون، وماهرشالا على، وليندا كارديليني.
وتدور أحداث الفيلم حول تونى ليب (فيجو مورتينسون)، حارس إيطالي أميركي يتم استئجاره عام 1962، ليعمل سائقًا لصالح الدكتور دون شيرلى، والذي يعد واحدًا من أرقى عازفي موسيقى الجاز في العالم، حيث يأخذه في جولة بين معالم جنوب أميركا، ولأن دون شيرلي من أصل أفريقي أميركي، فقد اعتمد خلال رحلتهما على كتاب الزنوج الأخضر، ليرشدهما إلى الفنادق الصغيرة، المطاعم ومحطات الوقود لتتمكن الرحلة من فتح أعين كل رجل منهما على عالم الرجل الآخر، فضلًا عن توجيه بصيرتهما للعالم الذي يعيشان فيه.