بيروت - المغرب اليوم
انطلقت فعاليات مهرجانات بيبلوس الدولية، مساء الجمعة، في مدينة جبيل اللبنانية، شمال العاصمة بيروت، بحفل للمغني الفرنسي مارك لافوان، الذي قدَّم على مسرح المدينة الأثريّة باقة من أغنياته الرومانسية الجديدة والقديمة لجمهور أربعيني وخمسيني في معظمه، طغى عليه العنصر النسائي.
وبصوته المبحوح والعريض، قدَّم لافوان يرافقه 4 موسيقيين 20 أغنية أمام 1500 شخص تقريباً، عاصر غالبيتهم ذروة مسيرته الفنية في ثمانينيات القرن الماضي، وحفظوا كلماته الشاعرية التي تتمحور على الحب والحلم والحرية والحياة والموت.
وتفاعل جمهور المهرجان الذي تتواصل نشاطاته حتى 24 آب/غسطس بحماسة مع لافوان غناءً ورقصاً، وبدت شعبيّة المغني الفرنسي كبيرة لدى النساء اللواتي غلبن على الحضور.
وتأثّر لافوان بهذا التفاعل، فوصف الحفلة بأنَّها "مدهشة"، وخاطب المتفرجين قائلاً: "أشكركم وأشكر بلدكم، إنَّها ليلة رائعة في مدينة رائعة في بلد رائع وجمهور استضافني بقلبه، أحبكم كثيراً، كونوا سعداء".
وقبل أن يغنّي "هذه هي فرنسا"، وصف بلده بأنّه "شقيق لبنان" و"معجب به"، وقال مراراً: "يحيا لبنان".
وتخصص إدارة مهرجانات بيبلوس الدولية مساحة سنوية في برنامجها للأغنية الفرنسية، وكانت استضافت العام الفائت نانا موسكوري وقبلها ميراي ماتيو والمغني البلجيكي سترومايه وكذلك جوليان كليرك وفلوران بانيي وسواهم.
وقال المدير الفني للمهرجان، ناجي باز، إنَّ الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان حالياً لم تؤثِّر سلباً على حركة التذاكر لحفلات المهرجان، لافتًا إلى أنَّ الإقبال لم يتراجع عما كان عليه في السنوات السابقة، وقال إن المدرجات ستكون "ممتلئة" في الحفلات المقبلة.
ويلتقي رواد المهرجان فرقة "كوين سيمفونك" البريطانية في 20 تموز، وفي الـ26 منه الفنانين اللبنانيين الموسيقي شربل روحانا والمغني ملحم زين، في رحلة موسيقية من جبيل وأغنياتها اللبنانية إلى إشبيلية وموشحاتها الأندلسية.
أما في 3 آب/ أغسطس، فيلتقي رواد المهرجان الـ"دي جي" العالمي مارتن جاريكس.
ولمحبي موسيقى الهارد روك حفلة في 7 آب/أغسطس مع فرقة "ويذين تامبتايشن" الهولندية التي تمزج البوب بالهارد روك.
وسيكون ختام المهرجان في 24 آب/أغسطس بالموسيقى الكلاسيكية مع عازف التشيللو الصيني الأمريكي يو يو ما الملقب بـ"عبقري الموسيقى" الذي سيعزف معزوفات باخ في عرض انفرادي