الدار البيضاء ـ ناديا احمد
أكدت وكالة "كوفاص" الفرنسية للتأمين على التجارة الخارجية الأحد، خلال بيان لها حول المخاطر المحدقة بالاقتصاد المغربي، أن مخاطر الاقتصاد المغربي تبقى "محدودة نسبيا" من وجهة نظرا خبراء الوكالة، ما دفعهم إلى الحفاظ على تصنيف المخاطر عند درجة A4.
وعدد بيان الوكالة نقاط الضعف التي يعاني منها الاقتصاد المغربي، ولخصها في عبارة أنها نقاط "مزمنة وتحد من تطوره"، لاعتماده الكبير على القطاع الفلاحي، فنسبة النمو في المغرب تبقى دائما رهينة بنتائج الموسم الفلاحي، وبشكل أدق بمستوى الأمطار المسجلة خلال العام.
ووصف البيان مستوى الإنتاج وتنافسية الاقتصاد المغربي بـ "الضعيفة"، مبينًا أن هناك العديد من الأعطاب الاجتماعية التي تعيق النمو الاقتصادي في المغرب، على رأسها مشكل البطالة، وانعدام المساواة بين المواطنين، والفوارق بين الجهات من حيث استفادتها من المشاريع التنموية والمرافق الأساسية من مدارس ومستشفيات، ما يؤدي إلى احتقان اجتماعي.
وترى الوكالة الفرنسية، أن القطاع السياحي في المغرب "هش"، بسبب اعتماده بشكل كبير على دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تأثره بالتهديدات المتطرفة التي أصبحت تواجه المنطقة بصفة عامة.
وأكدت الأرقام التي حققها قطاع السياحة إلى غاية الأشهر الماضية، أن المغرب تأثر بالتهديدات المتطرفة التي تواجهها منطقة شمال إفريقيا.
واختتمت الوكالة في الجزء الأخير من ببيانها، بتوقعاتها المتعلقة بنسبة النمو في المغرب، حيت أكدت أن المغرب سيحقق نسبة في حدود 4.2 في المائة خلال العام الجاري، وسيتمكن من تخفيض نسبة العجز في الميزانية إلى 4.3 في المائة وتقليص العجز التجاري إلى 5.8 في المائة عوض 6.8 في المائة المسجلة خلال العام الماضي.