الدار البيضاء - ناديا أحمد
يشارك المغرب في لقاء برلين الذي يبحث على مدى أيام سبل تطوير شبكات بين المدن المغاربية المندرج في إطار برنامج ألماني مغربي.
ويشهد اللقاء وفد هام يضم ممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمنتخبين من مختلف مدن المملكة.
ويسعى هذا البرنامج الذي تدعمه وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية وتنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، إلى تعزيز الديمقراطية المحلية والتعاون بين المدن والبلديات في بلدان المغرب العربي، ودعم مشاريع التنمية الحضرية والحكامة المحلية.
ويتوخى البرنامج، الذي يستمر إلى غاية 2018 ورصدت له المؤسسة الألمانية للتعاون 8 ملايين يورو، تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المدن والبلديات المغربية من جهة ونظيراتها الألمانية من جهة أخرى، خاصة في مجالات تدبير النفايات والنقل الحضري والنجاعة الطاقية والمقاربة التشاركية.
كما يهدف لإرساء نماذج مستدامة تتيح تطوير هذه المجالات وتساهم في تحسين جودة الحياة في المدن.
كما يرمي هذا البرنامج إلى إرساء أفضل الممارسات في البلديات الأعضاء في الشبكات ومساعدتها على رفع التحديات وتأمين المعلومات الضرورية حول التجارب الناجحة وتحقيق قيمة مضافة في مجال تدبير الشأن المحلي وتقوية القدرات التقنية للجماعات المنخرطة في هذه المنظومة، وتنظيم رحلات دراسية لفائدة المنتخبين والمسؤولين.
وقال رئيس المجلس البلدي لمدينة صفرو عبد الطيف معزوز، أن اللقاء جاء في إطار مصاحبة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لمشروع تكوين شبكات الجماعات المحلية لتبادل الخبرات وتقاسم التكلفة في بعض المجالات بين الجماعات خاصة بالنسبة للمغرب الذي شهد تحولات مهمة إثر دستور 2011 ومن خلال مشروع الجهوية الموسعة .
من جهته، أشار نائب رئيس الجماعة الحضرية لسلا محمد سودو، في تصريح مماثل، إلى أن اللقاء هو استمرارية للعمل الذي قامت به المدن المغربية عبر خلق شبكات فيما بينها على مستوى كل المجالات المرتبطة بتدبير الشأن المحلي من أجل تعزيز التعاون معتبرًا أن هذه المقاربة بلغت مرحلة النضج.
فيما اعتبر نائب عمدة فاس علال العمراوي، أن هذا اللقاء الألماني المغاربي شكل فرصة لبحث وتقييم مدى تقدم شبكات المدن في المغرب العربي، مشيرًا إلى أن المغرب قطع أشواطًا مهمة خلال السنوات الأربع الأخيرة في هذا المجال