أشاد أعضاء الوفد الإيطالي المشارك في أعمال منتدى "كرانس مونتانا"، باختيار مدينة الداخلة لاستضافة اللقاء الاقتصادي، تحت رعاية الملك محمد السادس، خلال الفترة من 12 وحتى 14 آذار/مارس المقبل، مؤكدين أن المملكة تتميز بتاريخ عريق من الحوار والسلم.وأضاف مؤسس مجموعة التفكير، بيير دومينيكو غارون، أنه "على غرار إيطاليا أو بلدان أخرى، لدى المملكة المغربية ثوابت دستورية وقدرات إنصات واجتماعية مستلهمة من الثقافة الكونية، وبالتالي لا أحد يشعر في هذا البلد بالإقصاء كما أن الحوار فيه مضمون".

وصرّح رئيس المعهد الإيطالي لآسيا والمتوسط (إيجياميد)، جيان غويدو فولوني، أن منظمي الحدث الدولي قاموا بـ"اختيار جيد"، مؤكدا أن "المغرب أمة كبيرة في أفريقيا ودورها أساسي في التحولات الجيوسياسية".
وأشار إلى أن المملكة تعتبر نموذجا في مجال التعاون "جنوب-جنوب". واعتبر الصحافي ستيفانو لامورغيس أن الاختيارات التي يقوم بها في مجال السياسة الخارجية وأكثر من ذلك السياسة الداخلية بينت أن الرباط فاعل أساسي. وأضاف أنه "في هذه المرحلة التاريخية المعقدة والعنيفة، فإن كل محاولة للنقاش أو مبادرة للحوار تعد محمودة وتثير الإعجاب، إذ طالما تعرض الحوار السلمي بين الشعوب والثقافات للانتقاد وتنامت معه مشاعر الحذر بشكل أكثر حدة".

وعبر ستيفانو لامورغيس أيضا عن تقديره للالتزامات التي حققها منتدى "كرانس مونتانا" خلال العقود الأخيرة.
ويضم الوفد الإيطالي المشارك في المنتدى نحو عشرين شخصية، من بينهم أعضاء في مجلس الشيوخ إلى جانب برلمانيين ورجال أعمال وقانونيين ورؤساء مجموعات تفكير وممثلي المجتمع المدني.