مراكش - عمار شيخي
أكد الوزير المغربي المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف أنّ "أعضاء المنظمة العالمية للتجارة ليسوا في نفس المستوى"، مبرزًا أنّ "الأطراف مدعوة لتدارك مشاكلها الداخلية في اطار مجموعات اقتصادية إقليمية ".
كما دعا بوليف، المسؤول الحكومي المغربي، خلال مشاركته الخميس، في المؤتمر الإقليمي للوزراء الأفارقة، الذي انعقد في مراكش لمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ20 لتأسيس منظمة التجارة العالمية، إلى "التضامن وبدل الجهود لضمان التأثير داخل المنظمة الدولية ولدى المنتظم الدولي"، مشددًا على أنّ "التصرف المنفرد، لا يمكن أن يكون حلًا لوضع حد للمشاكل المتخبط فيها، التي هي من مخلفات أعوام مضت"، مضيفًا "يجب أن نضمن استقرارًا وأمنًا وانسيابًا في رأس المال، وعلينا أن نعترف أنه ليست لدينا نظرة مستقبلية وردية للحفاظ على الأمن".
وأشار إلى وجود "صعوبات تتعلق بالإدارة السياسية في البلدان الإفريقية، من حيث التدبير وإدارة الاستثمارات"، وقال "الإدارة شيء أساسي، ويجب بذل الجهد الذاتي للوصول إلى المستوى المطلوب".
وفي السياق نفسه، وضمن الندوة المنظمة، أبرز وزير مغربي سابق للتجارة الخارجية، والسفير الحالي للمغرب في إيطاليا حسن أبو أيوب، أنّ "هناك قواعد في منظمة التجارة العالمية، لا تدبر التنافسية المتعلقة بكل بلد"، منوهًا إلى أنه،"لا يمكن تدبير الإدارة في كل بلد، ويجب على الدول الافريقية أن تتنازل عن الهدايا المسمومة، للمنتظم الدولي، والمفاوضات يجب أن تتجه في اتجاهًا ثاني، نحو عوامل الإنتاج والتنمية البشرية"، لافتًا إلى أنّ "معدل النمو الحالي في إفريقيا، غير كافٍ لاستيعاب مليار ومائتين مليون نسمة"، وختم الدبلوماسي المغربي بالتأكيد أنه "لا مجال للاندماج إقليميا، إن لم يكن الشركاء يثقون في عدالة الآخر".